شاهد: جنود أوكرانيون يجلون مدنيين من ليمان وسط قصف روسي كثيف

تحت وابل القصف المركز، نفذت السرية الـ13 الهجومية في الجيش الأوكراني، اليوم الجمعة، عمليةً نوعية لإجلاء مدنيين كانوا لجأوا إلى قبوٍ في مدينة كراسني ليمان بمنطقة كراماتورسك التي تحاصرها القوات الروسية.
مراسل تلفزيون "آي تي في نيوز"، دان ريفرز، رافق عناصر السرية وتمكّن من أن يوثّق لوقائع واحدة من عمليات إجلاء المدنيين من المناطق الأوكرانية المحاصرة روسياً والتي تتعرض لعمليات قصف مدفعي مركّز ضمن إطار سياسة الأرض المحروقة التي تنفذها القوات الروسية في المناطق التي تحاصرها.
وبعد أن دمّر الجيش الأوكراني جسر السكك الحديدية على نهر دونيتس لعرقة تقدم القوات الروسية، لم يبق لمدينة ليمان سوى طريقٌ واحد اتخذه عناصر السرية للوصول إلى قلب المدينة وإجلاء المدنيين، وهو سطح السدّ المقام على النهر المذكور، وليس من المستبعد أن يقوم الجنود الأوكرانيون بتفجيره في حال ما تمّ إجبارهم على الإنسحاب، خاصة وأن ثمة تقدماً متواصلاً للقوات الروسية باتجاه المدينة التي يبدو أن سقوطها لم يعد سوى مسألة وقت.
المراسل دان ريفرز صوّر بكاميرته ألكسندر تريتياكوف البالغ من العمر 68 عاماً وزوجته فيرا وابنه الذين حملوا معهم بعض الممتلكات الثمينة استعداداً لمغادرة المدينة، كما رصد المراسل جنود السرية وهم يلقون طعاماً للمواطنين الذين آثروا البقاء.
وفي ردّها على سؤال للمراسل عن حيثيات مغادرتها المدينة، تقول فيرا: "ماذا يمكننا أن نأخذ؟ لم يبق لدينا شيء. ماتت والدتنا هنا. ولم يعد لدينا سبب للبقاء".
ومن جهته، يقول تريتياكوف: "أمي في روسيا وجميع أقاربي هناك، لا جدوى من محاولة شرح ما يحدث لهم. إنهم لا يفهمون.. لقد أرسلت الأمهات الروسيات أبناءهنّ ليموتوا هنا".
يذكر أن هيئة أركان الدفاع الإقليمية الانفصالية في دونيتسك أعلنت صباح اليوم أنها استولت بدعم من القوات المسلحة الروسية على منطقة ليمان بالكامل، وهي تقاطع مهم للسكك الحديد يفتح الطريق إلى مدن كبرى مثل سلوفيانسك وكراماتورسك.