مزاد على ساعة "رولكس" استُخدِمت في تنظيم "الهروب الكبير" من معتقل ألماني عام 1944

عرض ساعة اليد كرونوغراف رولكس المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ في كريستيز نيويورك. 2022/06/01
عرض ساعة اليد كرونوغراف رولكس المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ في كريستيز نيويورك. 2022/06/01 Copyright تيموتي كلاري/أ ف ب
Copyright تيموتي كلاري/أ ف ب
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تنظم دار "كريستيز" للمزادات في 9 حزيران/يونيو مزاداً تُطرح فيه للبيع "رولكس 3525 مونوبلوكو"، وهي ساعة كان يضعها الملازم الأول في سلاح الجو الملكي جيرالد إيمسون، خلال احتجازه في معسكر شتالاغ لوفت 3 النازي في سيليزيا البولندية.

اعلان

تطرح للبيع ضمن مزاد لدار "كريستيز" في نيويورك ساعة "رولكس" قديمة، كان يضعها أسير بريطاني خلال الحرب العالمية الثانية، واستُخدمت لتنظيم عملية "الهروب الكبير" الشهيرة من معسكر نازي سنة 1944.

وتنظم دار "كريستيز" للمزادات في 9 حزيران/يونيو مزاداً تُطرح فيه للبيع "رولكس 3525 مونوبلوكو"، وهي ساعة كان يضعها الملازم الأول في سلاح الجو الملكي جيرالد إيمسون، خلال احتجازه في معسكر شتالاغ لوفت 3 النازي في سيليزيا البولندية.

وشارك في خطة الهروب من المعسكر عبر الأنفاق 250 سجيناً من ضباط بريطانيين وكنديين وأميركيين وبولنديين وأستراليين، وفيما نجح ثلثهم بالهروب أعدم الألمان خمسين من الذين ألقوا القبض عليهم وأطلقوا سراح الآخرين عام 1945.

وتناولت رواية للكاتب والطيار بول بريكهيل هذه الحقائق التاريخية، واقتُبس منها الفيلم الأميركي الشهير "الهروب العظيم" عام 1963 للمخرج الأميركي جون ستورجس ومن بطولة الممثل ستيف ماكوين.

وأشارت دار "كريستيز" بلسان مستشارها للساعات آدم فيكتور إلى أنّ القيمة التقديرية للساعة تبلغ حالياً "نحو مئتي ألف دولار، لكنّ تاريخها يجعلها لا تقدر بثمن". وقال الخبير في الدار لوكالة فرانس برس: "ذهلنا عندما وصلت الساعة إلينا وعرفنا قصتها".

وتعتبر قصة هذه الساعة استثنائية، إذ استطاع الملازم إيمسون الذي كان سجيناً في المعسكر أن يطلب الساعة الشهيرة من شركة "رولكس" ويستلمها عبر الصليب الأحمر، وسُمح له بدفع ثمنها بعد انتهاء الحرب.

وقال فيكتور: "عندما وصلت الساعة إلى الملازم، كان التخطيط للهروب الكبير قد بدأ، وكان على الضباط تحديد الوقت الذي يحتاجه السجناء لاجتياز المسافة بين الحفرة والغابة عبر الأنفاق".

وأشارت الرواية التاريخية إلى أنّ جيرالد إيمسون كان السجين الرقم 172 في عملية الهروب، لكنه لم يصل إلى النفق لأنّ الجنود الألمان علموا بالخطة. ورغم ذلك، نجا الطيار البريطاني من الإعدام على يد القوات الألمانية، وحافظ على ساعته خلال الحرب كلها.

وأوضح فيكتور أنّ سراح إيمسون أُطلق سنة 1945، عندما كان النازيون ينقلون السجناء عبر أوروبا لمحاولة الهروب من قوات الحلفاء. وعاد الملازم إلى زوجته وعائلته" وحافظ على الساعة "حتى وفاته". وأشار الخبير إلى أنّ هذه الساعة الفولاذية "الرائعة" ذات اللون الأسود والعقارب المضيئة "في حالة ممتازة"، و"تاريخها قابل للتحقق".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

روسيا تمنع 41 شخصية كندية إضافية من دخول أراضيها

ليبيا تنزلق مجددا نحو العنف والفوضى

أكبر نبتة في العالم: أعشاب بحرية بطول 180 كيلومترا قبالة سواحل أستراليا