لا يزال يتعين على سكان غزة مواجهة انقطاع التيار الكهربائي المتكرر والربط بالانترنت الذي يقتصر على الجيل الثاني للهواتف الخلوية.
وزعت الأمم المتحدة أجهزة لوحية على مئات التلاميذ في قطاع غزة، مشددة على أن هدف المبادرة ربط الأطفال الفلسطينيين في القطاع المحاصر بالعالم الخارجي.
يشكل الأطفال ما يقرب من نصف سكان غزة البالغ عددهم نحو 2,3 مليون نسمة، لم يتمكن معظمهم يوماً من مغادرة القطاع الساحلي الذي تسيطر عليه حركة حماس.
ووُزع نحو 890 جهازًا لوحيًا هذا الأسبوع في المدارس التي تديرها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بعد تجربة استخدام بضع عشرات من الأجهزة للأطفال العام الماضي.
وقال توماس وايت، مدير الوكالة في غزة لوكالة فرانس برس: "نحن ندرك تماما أن الأطفال يجب أن يكونوا أثناء نموهم قادرين على التعامل مع عالم رقمي بشكل متزايد".
انقطاع الكهرباء المتكرر وضعف الانترنت
أدى الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع منذ 15 عامًا إلى شل اقتصاد غزة،وجعل 74% من الخريجين الشباب عاطلين من العمل وفقًا للإحصاءالمركزي الفلسطيني.
تنظر الأونروا إلى المشروع الممول من الاتحاد الأوروبي لتعزيز مهارات الأطفال في الكمبيوتر باعتباره وسيلة لزيادة فرصهم في الحصول على وظيفة في قطاع التكنولوجيا المتنامي سواء محليًا أو عن بُعد.
وقال توماس وايت وهو يقف في ساحة مدرسة في مدينة غزة إن هذا يمكن أن "يوفر فرصا لشباب غزة لكسب الدخل والمضي قدما".
وأضاف أن:" المشروع يمكن أن يساعد شباب غزة للدخول إلى عالم البرمجة وتوفير دعم تكنولوجيا المعلومات وفي تقديم دعم الوظائف لمكاتب الشركات أو دعم الزبائن عبر الإنترنت".
لكن لا يزال يتعين على سكان غزة مواجهة انقطاع التيار الكهربائي المتكرر والربط بالانترنت الذي يقتصر على الجيل الثاني للهواتف الخلوية.
وحصلت سلمى شامية والبالغة 13 عامًا على جهاز لوحي جديد بعد تفوقها في مدرسة صيفية للتكنولوجيا. وقالت في صفها المدرسي المليء بأجهزة الكمبيوتر: "آمل أن أتعلم البرمجة في المستقبل وأن تكون لدي شركة برمجة في غزة".
وأضافت:"أشعر أن غزة متأخرة في مجال البرمجة، أتوقع في المستقبل أن تكون البرمجة المهيمنة في العالم وسنقوم بأشياء مفيدة وجميلة".