الشرطة الإسبانية تعتقل إحدى أكبر شبكات غسيل الأموال في أوروبا

أحد أفراد الحرس المدني الإسباني يمسك بمشتبه به أثناء تنفيذ العملية
أحد أفراد الحرس المدني الإسباني يمسك بمشتبه به أثناء تنفيذ العملية Copyright AFP
Copyright AFP
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

المتهم الذي القي القبض عليه يعمل مع مجموعة كيناهال المختصة بالجريمة المنظمة، ويشتبه أنه قام بغسل ما يقارب 200 مليون دولار أمريكي.

اعلان

ألقت الشرطة القبض على "أحد أكبر مبيضي الأموال في أوروبا" بعد مداهمة في جنوب إسبانيا، قائلة إن المشتبه به بريطاني أيرلندي يعتقد أنه حول أكثر من 200 مليون يورو (200 مليون دولار) نقدًا بشكل غير مشروع.

وقاد العملية الحرس المدني الإسباني وبتنسيق من اليوروبول وينظر على أنها ضربة كبيرة لمنظمة كيناهان وهي جماعة للجريمة المنظمة، والتي وصفها مسؤولو القانون الأمريكيون بأنها "تهديد للاقتصاد المشروع بأكمله".

وقالت وكالة تطبيق القانون الأوربية "يوروبول" في بيان إن المشتبه به الرئيسي في القضية اعتقل يوم الاثنين "نتيجة لعملية إنفاذ القانون الدولية بقيادة الحرس المدني الإسباني".

وأضاف بيان يوروبول يوم الخميس "اثنان من مساعديه اعتقلا أيضا في إسبانيا وواحد في المملكة المتحدة."

ولم تذكر يوروبول اسم المشتبه به، لكن مصدرًا مقربًا من التحقيق والصحف الأيرلندية قال إنه جون فرانسيس موريسي، 62 عامًا، وهو مساعد معروف لعصابة كيناهان سيئة السمعة.

يقول براين نيلسون وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب، انطلاقا من دبي، فإن جماعة كيناهان الإجرامية - بقيادة الأيرلندي دانيال كيناهان - "تقوم بتهريب المخدرات، بما في ذلك الكوكايين، إلى أوروبا، وتشكل تهديدا للاقتصاد المشروع بأكمله من خلال دورها في غسيل الأموال الدولي".

قال مسؤولون قانونيون إن موريسي باع نوعًا من الفودكا على طول كوستا ديل سول السياحية في إسبانيا، لإخفاء نشاطه في غسيل الأموال.

عمل أيضًا كمنفذ في كارتل كيناهال وساعد في شحنات المخدرات من أمريكا الجنوبية.

الوكالة قالت أيضا إن موريسي "ورفاقه كانوا مسؤولين عن جمع مبالغ كبيرة من النقود من المنظمات الإجرامية، والتي سيقومون بعد ذلك" بتسليمها "إلى منظمات إجرامية أخرى في دول أخرى".

ويوضح البيان أنه باستخدام ما يسمى بالنظام المصرفي السري للحوالة، والذي يعمل على أساس المعاملات وجهاً لوجه، "يُعتقد أن المشتبه بهم قد غسلوا أكثر من 200 مليون يورو باستخدام هذه الطريقة".

"هدف عالي القيمة"

وقالت كلير جورج المتحدثة باسم اليوروبول لوكالة فرانس برس ان موريسي "أحد اهدافنا عالية القيمة".

وقالت "اعتقاله جاء بعد تحقيق معقد".

قاد التحقيق الحرس المدني الإسباني، الذي عمل مع وكالة الجريمة الوطنية البريطانية، والشرطة الهولندية، والشرطة الأيرلندية، واليوروبول، التي نسقت العملية الدولية.

في وقت سابق من هذا العام، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على عائلة كيناهان الإجرامية، وكذلك موريسي والعديد من الزملاء الآخرين المزعومين في الجماعة.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في أبريل/نيسان إن موريسي "تم تحديده للمساعدة المادية أو الرعاية أو تقديم الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي أو السلع أو الخدمات لمجموعة كيناهان أو لدعمها".

وأضافت أن موريسي، الذي عمل "كسفير للعلامة التجارية" لشركة "Nero Drinks"، وهي شركة مقرها بريطانيا تصنع الفودكا الممتازة، "استثمر بكثافة في الشركة".

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن موريسي أعطى "جزءًا كبيرًا من العمل لدانييل كيناهان للتعويض عن كميات من المخدرات التي استولت عليها السلطات".

وقالت يوروبول: "أنشأ الأعضاء الرئيسيون في المنظمة في إسبانيا ماركة فودكا يتم الترويج لها في النوادي الليلية والمطاعم في كوستا ديل سول لإخفاء مصدر أرباحهم".

اعلان

وأضافت يوروبول أن "أحد المشتبه بهم الذي تم اعتقاله كان يدير وكالة لبيع السيارات وكان مسؤولاً عن توفير المركبات للمنظمة الإجرامية التي بنى فيها حجرات مخفية لنقل كميات كبيرة من النقود التي لم يتم اكتشافها".

جاءت اعتقالات يوم الاثنين بعد أن فتحت الشرطة الإسبانية تحقيقًا في أوائل العام الماضي بعد ضبط 200 كيلوغرام من الكوكايين و 500 ألف يورو نقدًا، مخبأة في مقصورات مخفية في سيارات تستخدمها العصابة.

وقالت الوكالة "تم رفع القضية بسرعة إلى اليوروبول بسبب طبيعتها الدولية".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: إسرائيل تجري تدريبات عسكرية في إطار مؤتمر الابتكار بمشاركة المغرب والهند

عمرها 79 عاماً.. اعتقال امرأة إسبانية مسنة تتزعم عصابة لتهريب المخدرات

4 أشخاص يلقون حتفهم على سواحل إسبانيا بسبب سوء الأحوال الجوية واضطراب البحر