"لا يساهمون في تنمية اقتصادنا".. انتقادات لاذعة لوزيرة الداخلية البريطانية بسبب ملف المهاجرين

سويلا برافرمان، وزيرة الداخلية البريطانية تصل لحضور اجتماع لمجلس الوزراء في داونينج ستريت في لندن، الثلاثاء 25 يناير 2022
سويلا برافرمان، وزيرة الداخلية البريطانية تصل لحضور اجتماع لمجلس الوزراء في داونينج ستريت في لندن، الثلاثاء 25 يناير 2022 Copyright Kirsty Wigglesworth/AP
Copyright Kirsty Wigglesworth/AP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

وعدت برافرمان أيضا بتنفيذ خطط بوريس جونسون لترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا وإصلاح "قوانين العبودية الحديثة" التي تمنح للمهاجرين القدرة على الطعن في الترحيل على أساس أنهم تعرضوا للعمل القسري أو الاتجار بالبشر.

اعلان

يبدو أن وزيرة الداخلية البريطانية، سويلا برافرمان، تعتزم خفض معدلات الهجرة حيث قالت إن المملكة المتحدة لديها "عدد كبير جدا من العمال المهاجرين ذوي المهارات المتدنية والكثير من الطلاب الدوليين الذين يجلبون عائلاتهم معهم".

وأضافت: "هؤلاء الناس يأتون إلى هنا، وهم لا يعملون بالضرورة أو يعملون في وظائف لا تتطلب مهارات عالية، ولا يساهمون في تنمية اقتصادنا".

وتتزامن تعليقات برافرمان بعد أيام من إعلان المستشارة كواسي كوارتنغ أن الحكومة بدأت مراجعة سياسة الهجرة كجزء من محاولة تعزيز النمو بعد شكاوى من مجموعات الأعمال من أن قواعد "ما بعد خروج بريطانيا" من الاتحاد الأوروبي كانت شديدة التقييد، خاصة بالنسبة للوظائف منخفضة الأجور.

وفي مقابلة مع صحيفة "ذا صن"، الأحد ، وعدت برافرمان أيضا بتنفيذ خطط رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون لترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا وإصلاح "قوانين العبودية الحديثة" التي تمنح للمهاجرين القدرة على الطعن في الترحيل على أساس أنهم تعرضوا للعمل القسري أو الاتجار بالبشر.

وأعلنت وزيرة الداخلية أن حكومة ليز تراس، البالغة من العمر شهرا واحدا، تأمل في الالتزام بتعهد انتخابات 2019 بخفض عدد المهاجرين الصافي في المملكة المتحدة.

انتقادات لاذعة

استذكر عدد من المدونين على منصات التواصل الاجتماعي أصول وزيرة الداخلية إذ ينحدر والداها من كينيا وموريشيوس وانتقلوا إلى بريطانيا في ستينيات القرن الماضي، وكان والدها يعمل في جمعية إسكان.

وكتبت أحد المستخدمين على تويتر "شخص آخر متعصب ويبدي كراهية للأجانب مسؤول عن وزارة الداخلية وعازم على إيذاء طالبي اللجوء الضعفاء وضحايا العبودية الحديثة بينما تستفيد هي من السماح لوالديها المهاجرين الاقتصاديين بالاستقرار في المملكة المتحدة".

ورد وزير الهجرة، ستيفن كينوك، قائلاً: "من الضروري أن توفر الحكومة للأعمال التجارية اليقين والاستقرار والوضوح. ولكن مثل الكثير من الأمور الأخرى، فإن سياسة الهجرة لهذه الحكومة منتشرة في كل مكان، حيث ترسل المستشارة ووزير الداخلية إشارات مشوشة وفوضوية تماما"، بحسب صحفية "الغارديان" البريطانية.

ووصف أحد النشطاء تصريحات برافرمان بـ"العنصرية"، قائلا "أخبري هذا للمزارعين الذين لا يستطيعون جني محاصيلهم، أو لمحترفي الضيافة الذين لا يمكنهم العثور على أي نوادل أو طهاة".

فيما أعرب أندرو إنجلاند كير عن تأييده لتصريحات وزيرة الداخلية البريطانية، في تغريدة نشرها على منصة تويتر، جاء فيها "بصفتي محامٍ، أرى أن هناك مواطنين بريطانيين محرومين من المساعدة القانونية، لكن المهاجرين غير الشرعيين يحصلون على المساعدة القانونية. وهذا يشجع الهجرة غير الشرعية ويشكل إهانة للبريطانيين الشرفاء".

ومنذ يناير 2021، يجب أن يُدفع لمعظم العمال 25600 جنيه إسترليني سنويا على الأقل لصاحب العمل لرعاية التأشيرة، مما يتسبب في مشاكل في قطاعات مثل الزراعة والضيافة وبعض الصناعات التحويلية، حيث يكون انخفاض الأجور أمرا شائعا.

وقد انخفض عدد العمال داخل الاتحاد الأوروبي وبلغ صافي الهجرة إلى بريطانيا 239 ألفا في يونيو 2021، وفقا لأحدث الأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاء الوطني.

وفي أغسطس الماضي، عبر نحو 700 مهاجر وطالب لجوء قناة المانش باتّجاه بريطانيا خلال يوم واحد، في عدد قياسي جديد هذا العام، وفق ما أعلنت الحكومة البريطانية.

كما قامت الحكومة البريطانية بتوسيع مخطط العمالة الموسمية (SWS) هذا العام للسماح لـ30 ألف مهاجر مؤقت بالقدوم إلى البلاد لمدة تصل إلى ستة أشهر فقط، مع احتياطي يصل إلى 10 آلاف تأشيرة إضافية إذا لزم الأمر.

وخلال حملتها لتصبح زعيمة حزب المحافظين ورئيس الوزراء، قالت ليز تراس: "نحن بحاجة إلى توسيع المخطط".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الفضائح تلاحق وزيرة الداخلية البريطانية التي تناضل للبقاء بمنصبها

شاهد: التقلبات المناخية تدق مسمارا في "نعش" الرحل بالمغرب

رئيسة وزراء بريطانيا السابقة: العالم كان أكثر أمانا في عهد ترامب