انخفاض تاريخي في استهلاك الغاز عالميا في 2022

شغلة غاز مشتعل في أحد المطابخ
شغلة غاز مشتعل في أحد المطابخ Copyright Thomas Kienzle/AP2006
بقلم:  يوروينيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

أهم أسباب التراجع هو شتاء معتدل أدى إلى انخفاض الطلب في نصف الكرة الشمالي وتباطؤ الاقتصاد الصيني وارتفاع أسعار الغاز مما قلل من الطلب في الصناعة وأدى إلى حركة لتوفير الطاقة.

اعلان

شهد الاستهلاك العالمي للغاز انخفاضًا تاريخيا بلغت نسبته 1,6 بالمئة في 2022 بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا وانقطاع إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا، حسب بيانات أولية نشرتها المؤسسة الدولية للأنباء المتعلقة بالغاز "سيديغاز".

وأكدت المؤسسة في بيان نشرته منتصف أيار/مايو أن الاستهلاك العالمي للغاز الأحفوري انخفض إلى أربعة آلاف مليار متر مكعب "في إطار أزمة طاقة غير مسبوقة وتضخم مرتفع".

وقالت المنظمة في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس الأربعاء أنه يمكن اعتبار هذا الانخفاض تاريخيا بعد زيادة قياسية بنسبة 4,5 بالمئة في 2021 وانخفاض بنسبة 2 بالمئة في 2020 الذي شهد وباء كوفيد-19. لكن المنظمة التي تضم مئة عضو من أربعين بلدا رأت أن 2022 سيبقى عام "أسوأ أزمة للغاز الطبيعي والطاقة في التاريخ بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا".

AP Photo
لافتة علقها نشطاء بيئة على برج أحد محطات توليد الطاقة من الغاز في مدينة إرلانغن الألمانية، دعوا فيها إلى إنهاء استخدام الغاز كمصدر للطاقةAP Photo

وقالت إن "العام 2022 شهد خصوصا أكبر انخفاض في استهلاك الغاز في الاتحاد الأوروبي في التاريخ، بلغت نسبته 13 بالمئة إلى 353 مليار متر مكعب". كما سُجل انخفاض كبير في بلدان رابطة الدول المستقلة وأوكرانيا (-4,6 بالمئة) وكذلك في آسيا وأوقيانوسيا (-1,6 بالمئة)، خلافا لزيادة الاستهلاك في أميركا الشمالية والشرق الأوسط.

ومن أسباب التراجع شتاء معتدل أدى إلى انخفاض "الطلب على الغاز المنزلي والتجاري" في نصف الكرة الشمالي وتباطؤ الاقتصاد الصيني وارتفاع أسعار الغاز مما قلل من الطلب في الصناعة وأدى إلى حركة لتوفير الطاقة.

تنويع الإمدادات

وبينما كان الغاز الروسي يلعب "دورا مهيمنا" في الإمدادات الأوروبية، تراجعت الصادرات بخطوط الأنابيب إلى أوروبا "إلى أدنى مستوى منذ منتصف الثمانينات الماضية مما أدى إلى خسارة 77 مليار متر مكعب أي ما يعادل 20 بالمئة من استهلاك الغاز في الاتحاد الأوروبي في 2021".

ودفع هذا الوضع الجديد القارة إلى تنويع إمداداتها بفضل واردات الغاز الغازي من النروج و "الارتفاع السريع في قوة إمدادات الغاز الطبيعي المسال" من الولايات المتحدة، المنقولة عن طريق السفن.

وشكل الغاز الطبيعي المسال 32 بالمئة من إمدادات الغاز الأوروبية في 2022 مقابل 19 بالمئة في 2021 و2020.

في هذا الإطار، بقي إنتاج الغاز العالمي مستقرًا. وقالت المنظمة إن "الخسارة الحادة في مبيعات الغاز الروسي قابلها نمو قوي للإنتاج" في الشرق الأوسط (+14 مليار متر مكعب) وخصوصا في الولايات المتحدة (+41 مليار متر مكعب).

انتعاش في تجارة الغاز المسال

وارتفعت حصة الولايات المتحدة في إنتاج الغاز العالمي من 24 بالمئة إلى 25 بالمئة بين 2021 و2022، بينما انخفضت حصة روسيا من 18 إلى 15,5 بالمئة .

وتجاوز التدفق الدولي الصافي للغاز الطبيعي المسال حجم الكميات عبر خطوط الأنابيب للمرة الأولى في 2022 مع زيادة حصة الغاز الطبيعي المسال إلى 51 بالمئة (46 بالمئة في 2021).

لكن "الانتعاش الواضح في تجارة الغاز الطبيعي المسال (+4,7 بالمئة)" لم يسمح "في تعويض انكماش تاريخي وضخم (-12,7 بالمئة) في تجارة خطوط الأنابيب".

وفي المجموع انخفضت تجارة الغاز الدولية بنسبة 4,7 بالمئة إلى 1016 مليار متر مكعب.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

"أنا سعيد هنا".. رونالدو يكشف عن استمراره مع النصر السعودي الموسم القادم

بعد نهار طويل.. الأردن يحتفل بزفاف ولي العهد الأمير حسين والسعودية رجوة آل سيف

بتهمة "استهجان القيم الدينية".. إحالة ناشطة سعودية إلى محكمة قضايا الإرهاب