فيما يستمر القصف الإسرائيلي المكثف على غزة، ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بـ"بانتهاكات القانون الدولي" من قبل إسرائيل التي أثارت هذه التصريحات غضبها. إلى ذلك، قتل ثمانية جنود سوريين في قصف إسرائيلي على جنوب البلاد.
ندّد الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء بـ"انتهاكات للقانون الدولي" في غزة ودعا إلى وقف إطلاق نار فوري، في حين تواصل إسرائيل قصف القطاع ردا على هجمات حماس، وسط انقسام حاد في مجلس الأمن الدولي. وعبّرت إسرائيل عن غضبها إزاء نداء الأمين العام قبيل انعقاد مجلس الأمن حيث ندّد وزير الخارجية الفلسطيني بدوره بما اعتبره تقاعسا في جهود احتواء النزاع الذي أوقع آلاف القتلى في الجانبين، غالبيتهم مدنيون.
وفي مستهلّ الجلسة قال غوتيريش إن لا شيء يبرر "الهجمات المروعة من قبل حماس"، في إشارة إلى عمليات شنّتها الحركة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر في إسرائيل، لكنّه حذّر من "العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني".
وأمام مجلس الأمن أعرب الأمين العام عن "القلق البالغ بشأن الانتهاكات الواضحة للقانون الدولي الإنساني في غزة"، وأكد أن "أي طرف في الصراع المسلح ليس فوق هذا القانون"، من دون الإشارة صراحة إلى إسرائيل.
وقال إن "الشعب الفلسطيني خضع مدى 56 عاما للاحتلال الخانق"، وشدّد أمام الهيئة على أهمية الإقرار بأن "هجمات حماس لم تأت من فراغ".
إسرائيل غاضبة
وأثارت تصريحات غوتيريش حفيظة وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين الذي خاطب الأمين العام بحدّة مذكّرا بمدنيين بينهم أطفال قتلوا في هجمات شنّتها حماس على الأراضي الإسرائيلية. وقال كوهين "سيدي الأمين العام، في أي عالم تعيش؟".
وإذ رفض الربط بين العنف والاحتلال، قال كوهين إن إسرائيل "أعطت الفلسطينيين غزة حتى آخر شبر"، مشيرًا إلى انسحابها من القطاع في العام 2005. وفي أعقاب الهجمات شدّدت إسرائيل الحصار الذي تفرضه على القطاع المحاصر أصلا منذ أن سيطرت عليه حماس، وما زالت الدولة العبرية تحتل الضفة الغربية.
ودعا سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان غوتيريش إلى الاستقالة، وجاء في منشور له على منصة إكس (تويتر سابقا) أن الأمين العام للأمم المتحدة "أبدى تفهّما للإرهاب والقتل".
آخر التطورات
وزارة الصحة في غزة تسجّل وقوع 6546 قتيلا في القطاع منذ بدء الحرب
ارتفعت حصيلة القتلى في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي المتواصل منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى 6546 قتيلا وفق ما اعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة الأربعاء.
وقالت الوزارة في بيان مقتضب "حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بلغت 6546 شهيدا منهم 2704 طفلا، و1584 سيدة، و364 مسنا، إضافة إلى إصابة 17439 مواطنا بجروح مختلف".
منظمة الصحة العالمية تحضّ حماس على إطلاق سراح الرهائن لأسباب "إنسانية وصحية"
دعت منظمة الصحة العالمية الأربعاء حركة حماس الفلسطينية إلى تقديم دليل على حياة الرهائن الذين تحتجزهم وإطلاق سراحهم جميعا لأسباب "إنسانية وصحية".
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في بيان "هناك حاجة ملحة لأن يقدم خاطفو الرهائن علامات على الحياة، وإثبات توفير الرعاية الصحية، والإفراج الفوري، لأسباب إنسانية وصحية، عن جميع المختطفين".
وزير الخارجية الفلسطيني يلتقي مسؤولين في المحكمة الجنائية الدولية
التقى وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الأربعاء مسؤولين كبار في المحكمة الجنائية الدولية مع تصاعد العنف بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
وجاءت زيارة المالكي إلى المحكمة في لاهاي التي تعنى بجرائم الحرب غداة شجبه تقاعس مجلس الأمن الدولي عن وقف "المجازر" التي ترتكبها إسرائيل في القطاع.
وفي اليوم التاسع عشر من الحرب بين حماس وإسرائيل، ارتفع عدد القتلى في غزة إلى 6546، معظمهم مدنيون وبينهم 2704 أطفال، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.
وبدأت الحرب في غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر بعد هجوم غير مسبوق شنته حماس على الدولة العبرية وتسبّب بمقتل 1400 شخص، معظمهم مدنيون، وفق السلطات الإسرائيلية.
وقالت المحكمة الجنائية الدولية في بيان "اليوم زار الدكتور رياض المالكي (...) المحكمة الجنائية الدولية وعقد اجتماعات مع الرئيس والمدعي العام وكاتب المحكمة".
ولم يتم إخطار وسائل الإعلام بزيارة المالكي، لكنه ظهر في مقطع فيديو نشرته المحكمة وهو يصافح رئيسها بيوتر هوفمانسكي والمدعي العام كريم خان والمقرر أوزفالدو زافالا غيلر قبل عقد اجتماع معهم.
ورفضت المحكمة الجنائية الدولية التعليق على تفاصيل زيارة الوزير الفلسطيني. ومن المقرر أن يعقد المالكي مؤتمرا صحافيا صباح الخميس في لاهاي.
وقال مكتب المدعي العام خان في وقت سابق من هذا الشهر إنه "يواصل جمع المعلومات" لدعم تحقيقه المتعلق بالوضع الفلسطيني.
وفتحت المحكمة تحقيقا رسميا عام 2021 في الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل، يشمل جرائم مفترضة ارتكبتها القوات الإسرائيلية وحماس والفصائل الفلسطينية المسلحة.
وأضاف أن مكتب المدعي العام "شكل فريقا متخصصا للتقدم في التحقيق في ما يتعلق بالوضع في دولة فلسطين".
تأسست المحكمة الجنائية الدولية عام 2002، وهي المحكمة الوحيدة الدولية المستقلة التي تنظر في جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
لكن إسرائيل ليست عضوا في المحكمة وترفض الاعتراف بولايتها القضائية أو التعاون مع تحقيقاتها.
جهي/سام/ح س
رئيس مجلس النواب الأميركي الجديد يستهل ولايته بالإعلان عن قرار يدعم إسرائيل
أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي الجديد مايك جونسون في خطاب الأربعاء أن أولى خطواته في المنصب ستتمثل باقتراح قرار يدعم إسرائيل في حربها ضد حماس.
قال عضو الكونغرس الجمهوري "أعظم حليف لأمتنا في الشرق الأوسط يتعرض لهجوم.. أول مشروع قانون سأطرحه على هذا المجلس يعد وقت قصير سيكون لدعم صديقتنا العزيزة جدا إسرائيل. إنه أمر تأخرنا في القيام به".

بايدن: على إسرائيل "بذل كل ما في وسعها" لحماية المدنيين
أكد الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء بأن لدى إسرائيل الحق في الرد على هجوم حماس لكن يتعيّن عليها في الوقت ذاته "بذل كل ما في وسعها" لحماية المدنيين.
وشدد بايدن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي بأن هجمات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين في الضفة الغربية يجب أن "تتوقف فورا".
وقال بايدن الأربعاء إنه لم يطلب من إسرائيل إرجاء عمليتها البرية المتوقعة في غزة مشددا على أنه لا يثق بحصيلة القتلى في القطاع التي يعلنها الفلسطينيون.
وقال بايدن بشأن مباحثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن هذه العملية "هي قرارهم ولم أطلب (تأجيلها)... ما أشرت إليه معه هو أنه اذا أمكن إخراج هؤلاء (الرهائن) بسلام، فهذا ما يجب علينا فعله". وشدد بايدن على أنه "لا يثق" بحصيلة القتلى التي تعلنها وزارة الصحة في قطاع غزة التابعة لحكومة حماس.
نتنياهو يقرّ بأن عليه تقديم "أجوبة" عن الثغرات المتعلقة بهجوم حماس
أقرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأربعاء بأنه سيتعيّن عليه تقديم "أجوبة" بشأن "الإخفاقات" الأمنية التي سمحت لحماس بشن هجومها المباغت على الدولة العبرية في السابع من الشهر الجاري.
وقال في خطاب متلفز "ستتم دراسة الإخفاقات وسيتعيّن على الجميع تقديم أجوبة، بمن فيهم أنا. لكن كل ذلك سيتم لاحقا.. كرئيس للوزراء، أنا مسؤول عن تأمين مستقبل البلاد".

وواجه نتانياهو انتقادات عدة من المعارضة ووسائل إعلام إسرائيلية على خلفية ثغرات وإخفاقات أمنية أتاحت لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) شنّ هجومها على الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
واستدعت الدولة العبرية زهاء 360 ألف شخص من الاحتياط، وحشدت جنودها عند الحدود مع غزة تمهيدا لهجوم بري.
وأكد بنيامين نتانياهو الأربعاء أن الجيش الاسرائيلي سيمضي في هذه الخطط.
وقال "نحن نتحضر لدخول بري"، لكنه شدد على أنه "لا يمكنني الخوض في تفاصيل متى وكيف وأين والأمور التي نأخذها في الاعتبار" قبل هذه الخطوة.
ماكرون يعتبر أن عملية برية اسرائيلية "واسعة النطاق" في غزة "ستكون خطأ"
حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء من أن عملية برية اسرائيلية "واسعة النطاق" في قطاع غزة "ستكون خطأ".
وقال في تصريحات للصحافيين قبيل مغادرته القاهرة إنه في حال أقدمت إسرائيل على "تدخل واسع النطاق يعرض للخطر حياة السكان المدنيين، فأعتقد أن ذلك سيكون خطأ... سيكون خطأ لاسرائيل كذلك لأن ذلك ليس من شأنه حمايتها على المدى الطويل، ولأن ذلك لا يتوافق مع احترام السكان المدنيين واحترام القانون الدولي الانساني وقواعد الحروب".
برلين تدعو إلى "نوافذ إنسانية" دون وقف لإطلاق النار في غزة
طالبت الحكومة الألمانية الأربعاء بفتح "نوافذ إنسانية" تسمح بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس، معتبرةً أن الدعوة إلى وقف لإطلاق النار غير مناسبة في هذه المرحلة.
وأتى الموقف الألماني عشية قمة يعقدها قادة الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الخميس والجمعة في بروكسل، يؤمل منها الخروج بموقف مشترك من الحرب التي أثارت تباينات بين العواصم القارية.
وقال المتحدث باسم المستشار الألماني أولاف شولتس، ستيفن هيبيستريت خلال مؤتمر صحافي "حالياً، العمل كما لو أن المطلوب هو إرساء السلام أو إبرام وقف لإطلاق النار، غير مناسب".
واعتبر هيبيستريت أنّ الهجوم الذي شنته حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر "مستمر، بوجود أكثر من 200 رهينة، بشكل عام جميعهم من المدنيين الذين اختطفوا بعنف وما زالوا محتجزين".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية سيباستيان فيشر إن برلين تدعو إلى فتح " نوافذ إنسانية" و"نوافذ جوية وزمنية لا تشهد إطلاق نار".
وأكد أن الهدف من ذلك هو ان "يتأكد موظفو الأمم المتحدة الذين يرافقون القوافل الإنسانية من أنهم قادرون على إدخال هذه القوافل بأمان إلى قطاع غزة، ومن ناحية أخرى أن الأشخاص" الذين توجه إليهم المساعدات "قادرون على تسلمها بأمان".