في اليوم الـ26 من الحرب على غزة، أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية فجر اليوم الأربعاء، أنّ كلّ خدمات الإنترنت والاتصالات الهاتفية والخلوية في قطاع غزة "انقطعت بالكامل".
وقالت الشركة في بيان: "نأسف للإعلان عن انقطاع كامل لكافة خدمات الاتصالات والإنترنت مع قطاع غزة، وذلك بسبب تعرض المسارات الدولية والتي تم إعادة وصلها سابقاً للفصل مرة أخرى".
والأسبوع الماضي، انقطعت شبكة الإنترنت والهاتف بشكل كامل قبل أن تعود مجدداً السبت.
ويومها، اتّهمت الحكومة التابعة لحركة حماس إسرائيل بالسعي إلى فصل عن العالم الخارجي من أجل "ارتكاب مجازر" في القطاع.
وأدى انقطاع خدمات الهواتف والإنترنت إلى عزل سكان قطاع غزة عن العالم وعن بعضهم ببعض، واستحالت فرص الاتصال بذويهم أو بسيارات الإسعاف أو الزملاء في أماكن أخرى.
وقالت منظمات الإغاثة الدولية إن الانقطاع الذي بدأ الجمعة وقتها أدى إلى تفاقم الوضع المتدهور بالفعل من خلال إعاقة عمليات إنقاذ الأرواح ومنع المنظمات من الاتصال بموظفيها على الأرض.
ميدانياً أقر الجيش الإسرائيلي اليوم، بمقتل 9 جنود آخرين في المعارد الدائرة مع الفصائل الفلسطينية شمالي قطاع غزة، وكان قد اعترف قبل ذلك بمصرع جنديين في المواجهات التي وصفها بالشرسة.
على صعيد آخر، تواصل صباح اليوم القصف الإسرائيلي على مناطق عدة بقطاع غزة مخلفاً المزيد من القتلى، وذلك غداة المجزرة المروعة في جباليا التي قتل وأصيب فيها 400 مدني.
وحتى يوم أمس، بلغ العدد الإجمالي للقتلى 8525، بينهم 3542 طفلاً و2187 امرأة، بالإضافة إلى 22 ألف مصاب.