Newsletterرسالة إخباريةEventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

ألمانيا تخشى حوادث معاداة السامية في ظل الحرب على غزة

مظاهرات لدعم إسرائيل في برلين
مظاهرات لدعم إسرائيل في برلين Copyright AFP
Copyright AFP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تتفاوت المظاهر التي يتمّ اعتبارها معادية للسامية بدءاً بتوزيع الحلوى في مناطق تقطنها جاليات عربية في العاصمة الألمانية احتفاء بهجوم حماس، وصولاً الى رفع شعارات حرية فلسطين "من البحر الى النهر"، في ما يعده البعض دعوة ضمنية الى إزالة دولة إسرائيل.

اعلان

عمل ليفي سالومون على مدى الأعوام الـ25 الماضية على توثيق الشعارات ومظاهر معاداة السامية التي تشهدها تحركات في برلين، لكنه يؤكد أنها بلغت منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، مستوى لم يعرف له مثيلاً.

في ذاك اليوم، شنت حركة حماس الفلسطينية هجوماً مباغتاً على جنوب إسرائيل، وتسلّل مقاتلوها الى أراضي الدولة العبرية وهاجموا مواقع عسكرية وبلدات وحفلاً موسيقياً. وأوقع الهجوم 1400 قتيل غالبيتهم من المدنيين سقطوا عموما في اليوم الأول للهجوم، وتم احتجاز أكثر من 240 رهينة أيضا، بحسب السلطات الإسرائيلية.

وتردّ إسرائيل منذ ذلك الحين بقصف مكثف ومتواصل على القطاع وبدأت بتنفيذ عمليات برية داخله. والثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة في القطاع التابعة للحركة، أن حصيلة القتلى تخطت عتبة 10300 شخص.

ويقول سالومون إن "السابع من تشرين الأول/أكتوبر شكّل نقطة تحوّل" في معاداة السامية في ألمانيا بعد عقود على نهاية الحرب العالمية الثانية. ويضيف: "بالكاد بقي أي محظور".

تتفاوت المظاهر التي يتمّ اعتبارها معادية للسامية بدءاً بتوزيع الحلوى في مناطق تقطنها جاليات عربية في العاصمة الألمانية احتفاء بهجوم حماس، وصولاً الى رفع شعارات حرية فلسطين "من البحر الى النهر"، في ما يعده البعض دعوة ضمنية الى إزالة دولة إسرائيل.

كما أثار رفع شعار "الخلافة هي الحلّ" خلال تحرك احتجاجي في مدينة إيسن بغرب ألمانيا، صدمة في البلاد، ويقول سالومون: "لم أرَ ذلك من قبل".

"الخوف"

منذ هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهر الماضي، تزايدت المخاوف في أوروبا من تنامي معاداة السامية.

ونددت المفوضية الأوروبية قبل أيام بتزايد معاداة السامية في أنحاء التكتل القاري منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس، قائلة إن "يهود أوروبا يعيشون مجددا في الخوف".

ويثير ذلك مخاوف مضاعفة في ألمانيا التي لا تزال تعاني من تبعات المحرقة التي راح ضحيتها ملايين اليهود إبان الحقبة النازية. ويعد إنكار المحرقة جريمة يعاقب عليها القانون في ألمانيا التي أكدت مراراً التزامها الوقوف الى جانب إسرائيل ودعمها.

والثلاثاء، قال مفوّض الحكومة الألمانية لمعاداة السامية فيليكس كلاين إن برلين لطالما اعتبرت نفسها "بطلة للعالم" في التصالح مع ماضيها والتكفير عما اقترفته.

وتابع: "كان ثمة انطباع بأننا محصنون ضد معاداة السامية لدى فئات كبيرة من السكان"، مشيرا الى أن الموجة الحالية مصدرها اليسار المتطرف واليمين المتطرف على السواء.

وأعلنت الشرطة الألمانية أنها تلقت نحو ألفي بلاغ على صلة بالحرب بين إسرائيل وحماس. كما عززت السلطات الإجراءات الأمنية في محيط المؤسسات اليهودية.

على رغم ذلك، ألقيت زجاجتان حارقتان على كنيس في برلين الشهر الماضي. وأثار الحادث الذي لم يؤد الى أضرار، قلقا من تزايد أعمال كهذه.

ودعا نائب المستشار الألماني روبرت هابيك في نداء عبر منصات التواصل الى مكافحة معاداة السامية، وحضّ الحركات اليسارية المتطرفة والمجموعات الاسلامية على بذل جهود في هذا المجال.

وتستعد ألمانيا بحضور كبار المسؤولين، لإحياء ذكرى "ليلة الزجاج المكسور"، في إشارة الى تدمير النازيين مصالح يهودية وإحراق كنس وقتل عشرات اليهود ليل 9-10 تشرين الثاني/نوفمبر 1938.

"كنت آمل أن أرى لافتة أو شعاراً يدين حماس".

هاجر سالومون الى ألمانيا من روسيا في العام 1991 هرباً مما يعتبرها معاداة للسامية برعاية الدولة. بدأ في 1997 بتوثيق الممارسات المعادية للسامية في العاصمة الألمانية. وفي 2008، أسّس جمعية مهمتها تحليل هذه الممارسات وجعل بحوثها متاحة للعموم.

ويؤكد أن أبرز حالات معاداة السامية راهناً تسجّل في تحركات يحضرها متطرفون يمينيون ويساريون، إضافة للمؤيدين للفلسطينيين. ويلفت الى أن التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين كانت الأكثر حدة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

وفي برلين، تمّ حرق بعض الحواجز وأصيب عناصر من الشرطة جراء إلقاء المتظاهرين حجارة وزجاجات.

اعلان

ويبدي سالومون قلقه على وجه الخصوص من أعداد الفتية وتلامذة المدارس الذين يشاركون في التظاهرات. ويستذكر شعاراً مناهضاً لليهود يقول إنه سمعه من أطفال مشاركين في تحرك عام 2004، مضيفا "هؤلاء الأطفال باتوا راشدين"، أما أطفال اليوم "فيتمّ تلقينهم".

وحضر سالومون تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين وسط برلين السبت، وهو يرتدي سترة واقية من الرصاص وخوذة.

ويقول إنه تعرض أكثر من مرة لاعتداءات، وإن مسعاه للتحاور مع بعض المحتجين لا يسير أحياناً على ما يرام، لكن المسيرة الأخيرة كانت سلمية إجمالا وغالبية المشاركين فيها من العائلات.

وفي حين يؤكد مشروعية التظاهر ضد المعاناة الانسانية في غزة، يضيف "كنت آمل أن أرى لافتة أو شعارا يدين حماس".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بوليتيكو: ألمانيا تقترح تولي الأمم المتحدة السيطرة على غزة بعد انتهاء الحرب

جان باتيست أندريا ينتزع جائزة غونكور الأدبية وآن سكوت تحصد جائزة رونودو 2023

شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول فحص طبي