Newsletterرسالة إخباريةEventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

شهادات فلسطينيين شهدوا حروباً وانتفاضات: ما يجري في غزة هو "الأعنف" في مراحل الصراع مع إسرائيل

فلسطينيون بعد غارة إسرائيلية على رفح، قطاع غزة، 22 نوفمبر، 2023.
فلسطينيون بعد غارة إسرائيلية على رفح، قطاع غزة، 22 نوفمبر، 2023. Copyright Hatem Ali/ AP.
Copyright Hatem Ali/ AP.
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

كلما شاهد أحمد البيتاوي صور القتلى والجرحى في غزة، تعود به الذاكرة إلى أحداث مؤلمة شهدها منذ الانتفاضة الفلسطينية الأولى ضد إسرائيل. لكنه يؤكد أن "ما يجري في غزة لم أر مثله في حياتي".

اعلان

شهد الطبيب البيتاوي (62 عاماً) الذي يعيش في الضفة الغربية المحتلة الانتفاضة الأولى والانتفاضة الثانية والمواجهات الدامية بين إسرائيليين وفلسطينيين وحروباً بين فصائل فلسطينية وإسرائيل، لكنه يقول "ما يجري في غزة، لم أشاهد مثله في حياتي، ولم أعش مثله، رغم أنني عاصرت الانتفاضة الاولى والثانية وأحداث النفق"، في إشارة إلى المواجهات العنيفة التي حصلت بعد اقتحام مستوطنين للمسجد الأقصى في العام 1996.

يتذكّر البيتاوي الذي يدير مجمع رام الله الطبي في الضفة الغربية، حين اضطرّت إدارة المشفى إلى دفن 22 فلسطينياً قتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي في ساحة المشفى، بعدما امتلأت ثلاجة الموتى. كان الجيش الإسرائيلي يفرض آنذاك حظر تجوال في المدينة. وكان ذلك خلال الانتفاضة الثانية المسلحة في العام 2000.

لا تزال المقبرة الجماعية اليوم بمحاذاة المشفى، وقد نقشت أسماء القتلى على حجر وضع قربها.

المواجهة الفلسطينية للجيش الإسرائيلي في غزة هي الأولى من نوعها، من حيث التخطيط العالي المستوى، إضافة إلى أنها الأعنف من حيث الهجمات التي يشنها المقاتلون يومياً على الآليات العسكرية الإسرائيلية.

ويقول البيتاوي لوكالة فرانس برس "كانت الجثث تتجمّع أمام المشفى، وكذلك الجرحى. لم يكن بمقدورنا إخراج الجثث لدفنها، فاضطررنا لدفن الشهداء في الساحة".

ويقول الخبير العسكري واصف عريقات الذي شارك في الحرب ضد إسرائيل بعد اجتياحها للبنان في العام 1982، إن الحرب في غزة اليوم "هي الأقسى والأعنف".

ويقول عريقات الذي كان مسؤولاً عن سلاح المدفعية في منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان "المواجهة الفلسطينية للجيش الإسرائيلي في غزة هي الأولى من نوعها، من حيث التخطيط العالي المستوى، إضافة إلى أنها الأعنف من حيث الهجمات التي يشنها المقاتلون يومياً على الآليات العسكرية الإسرائيلية".

وشنّت حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر هجوما غير مسبوق على إسرائيل تسبّب بمقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول للهجوم، وفق السلطات الإسرائيلية. واقتادت الحركة معها الى قطاع غزة قرابة 240 رهينة.

ما يجري في غزة اليوم هو عمل مقاوم ناجح، وهو بالفعل مختلف عن المراحل السابقة من مراحل الصراع.

وتردّ إسرائيل منذ ذلك الحين بقصف مدمّر على قطاع غزة تسبّب بمقتل أكثر من 14000 شخص، وفق حكومة حماس، معظمهم مدنيون. كما جرح أكثر من 40 ألف شخص.

وبدأت إسرائيل منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر عمليات برية داخل قطاع غزة حيث توغلت إلى نقاط عديدة بالدبابات. وتقول حركتا حماس والجهاد الإسلامي إنهما دمرتا مئات الدبابات والآليات خلال المواجهات. وقتل أكثر من 65 جنديا إسرائيليا منذ بدء المعارك في غزة.

ويقول محمد حسن الذي كان معتقلاً منذ العام 2003 وخرج في تموز/يوليو إنه "اعتذر" يوم خرج من السجن، "لأننا فعلاً لم نحقّق شيئاً من مقاومتنا، ولم نحسّن الاتفاق السياسي" بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

ويضيف "ما يجري في غزة اليوم هو عمل مقاوم ناجح، وهو بالفعل مختلف عن المراحل السابقة من مراحل الصراع".

تسلسل

في العام 1987، اندلعت الانتفاضة الفلسطينية الأولى في الأراضي الفلسطينية حيث استخدم الفلسطينيون الحجارة والإطارات المشتعلة. وحسب تقديرات فلسطينية، قتل 1600 فلسطيني و160 إسرائيلياً في تلك الانتفاضة التي استمرت حتى العام 1992.

تمّ التوصل بعدها الى اتفاق سلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في مؤتمر مدريد الذي مهد لاتفاقية اوسلو التي أنشئت بموجبها السلطة الفلسطينية في العام 1995.

في العام 1996، وقعت صدامات مسلحة بين الفلسطينيين والاسرائيليين عرفت حينها ب"هبة النفق" إثر قيام الجانب الإسرائيلي بشقّ نفق أسفل المسجد الأقصى، شارك فيها أفراد من الأجهزة الأمنية الفلسطينية. وأسفرت بعد أيام عن مقتل 63 فلسطينياً وإصابة 1600 آخرين من الضفة الغربية وقطاع غزة بجروح.

وشنّت إسرائيل في العام 2000 عملية عسكرية واسعة في الضفة الغربية لمواجهة الانتفاضة المسلحة التي اندلعت عقب فشل المفاوضات السياسية في كمب ديفيد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ودخول رئيس الوزراء ووزير الدفاع حينها أرييل شارون الى باحة الأقصى.

احتدمت المواجهات المسلحة واستخدمت إسرائيل حينها طائرات هليكوبتر وأف-16 حربية لتدمير غالبية المقار التابعة للسلطة الفلسطينية.

وشهد مخيم جنين في العام 2002 مواجهات عنيفة قتل فيها العشرات من الفلسطينيين وجنود من الجيش الإسرائيلي.

اعلان
بصراحة، لم يمرّ علي في حياتي هذا المستوى من التدمير، من مستشفيات، مساجد، مدارس تابعة لوكالة الغوث، وبالطبع هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى في أقلّ من خمسين يوماً.

في العام 2005، قتلت إسرائيل مؤسس حركة حماس أحمد ياسين في آذار/مارس بصاروخ أطلقته عليه طائرة حربية أثناء توجهه على كرسيه المتحرك إلى المسجد لأداء صلاة الفجر. ثم اغتيل خليفته عبد العزيز الرنتيسي بقصف صاروخي، وتمّ اغتيال أمين عام الجبهة الشعبية أبو علي مصطفى بعدما أطلقت عليه طائرة مروحية صاروخاً في مكتبه.

وشملت العمليات العسكرية في الفترة ما بين 2000 الى 2004 مواقع مختلفة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتركزت غالبية العمليات العسكرية على المقار الرئيسية للسلطة الفلسطينية. ودمّرت أنفاق ما بين مصر وغزة.

وحسب تقديرات فلسطينية وإسرائيلية، قتل خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية 2000-2005، 4412 فلسطينياً في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأصيب حوالى 48 ألف آخرين، في حين قتل 1100 اسرائيلي ومن بينهم 300 جندي.

وسقط آلاف القتلى في الحروب الإسرائيلية العربية، وفي خمسة حروب في قطاع غزة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل منذ العام 2005، وفي الاجتياح الإسرائيلي للبنان في 1982، وفي حرب 2006 في لبنان بين حزب الله وإسرائيل.

ويقول أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف (70 عاماً) "بصراحة، لم يمرّ علي في حياتي هذا المستوى من التدمير، من مستشفيات، مساجد، مدارس تابعة لوكالة الغوث، وبالطبع هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى في أقلّ من خمسين يوماً".

اعلان

المصادر الإضافية • ا ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: كيف ينظر النازحون من شمال غزة إلى "الهدنة الإنسانية المؤقتة"؟

حرب غزة في يومها الـ 193: قصف متواصل على القطاع وغالانت يؤكد أن سماء الشرق الأوسط مفتوحة لإسرائيل

المستوطنون يطلقون النار على أهالي قرى فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة ويحرقون الممتلكات