يطالب الجندي بتعويض قيمته 150,000 شيكل مؤكد أن "الإهانة أثرت على كرامته وسمعته رغم اعتذار الضابط لاحقًا".
أقدم الجندي الاحتياطي الدرزي أمل عطيلة على رفع دعوى قضائية ضد ضابط كبير في سلاح الجو الإسرائيلي، بتهمة "التشهير والإهانة العلنية"، بعد أن وصفه الضابط خلال حفل تسليم رتبته الجديدة في قاعدة تل نوف الجوية بعبارة "تبدو كإرهابي نخبة"، في مايو 2024، أمام نحو 30 جنديًا، ما أثار ضحك الحاضرين.
وقال عطيلة، الذي قضى 212 يومًا في الخدمة الاحتياطية خلال عملية "سيوف الحديد": "كنت مصدومًا وشعرت بالإهانة القصوى، خفضت رأسي وشعرت بالخجل.. في البداية اعتقدت أنني لم أسمع جيدًا، ثم أدركت أنني سمعت بالفعل. الجميع كان يضحك".
وأضاف أن "التعليق كان مؤلمًا بشكل خاص بالنظر إلى جهوده المستمرة في حماية المدنيين الإسرائيليين"، مؤكدًا أن وصفه بـ"إرهابي نخبة" كان "عبثيًا وغير مبرر"، خاصة وأنه "يحمل على ذراعه وشم العلم الإسرائيلي".
و حصل عطيلة مرتين على جائزة الجندي المتميز للقاعدة خلال خدمته العسكرية، ومنذ الحادثة رفض ارتداء رتبته الجديدة، موضحًا: "لماذا أبدو بالنسبة له كإرهابي نخبة؟ إنها جرح عميق جدًا".
ورغم اعتذار الضابط لاحقًا على نحو خاص، يرى عطيلة أن الاعتذار كان غير كافٍ، ويجب أن يكون علنيًا مثلما كانت الإهانة علنية.
وخلال الحرب، خدم عطيلة كفني وقود لدعم ضربات سلاح الجو الإسرائيلي في إيران ولبنان، مؤكدًا أهمية دوره في إنجاح العمليات العسكرية قائلا: "كان عملي حاسمًا.. أردنا الفوز بالحرب، وكنت جزءًا من الجهد، قمت بتزويد الطائرات بالوقود أثناء كل الضربات".
ويطالب عطيلة، عبر مكتب المحامي شيمون هان، بتعويض مالي قدره 150,000 شيكل نتيجة الأضرار التي لحقت بكرامته وسمعته.
واعتبر المحامي نمرود هان أن الواقعة تشكل واحدة من أشد الإهانات التي تعرض لها "جندي درزي مخلص"، مؤكدًا أن "هذه المقارنة غير المقبولة مع إرهابيين قتلة تمس جوهر الشراكة بين المجتمع الدرزي ودولة إسرائيل"، مضيفا: "من المهم أن توجه المحكمة رسالة واضحة بأن مثل هذه التصريحات لن تُحتمل".