على مدى السنوات الثلاث الماضية، يقوم "كيتور" الحصان بجمع مخلفات الطعام في أحياء بلدة ستان، كجزء من مبادرة تعليمية لزيادة الوعي بضرورة فرز النفايات الحيوية، والتي ستكون إلزامية في فرنسا اعتبارًا من يناير-كانون الثاني المقبل.
في بلدة ستان الصغيرة بضاحية سان سان دونيه شمال العاصمة الفرنسية باريس، يعمل الحصان "كيتور" في جمع النفايات منذ ثلاث سنوات، ويبدو أنّ اعتماد "كيتور" كجامع للنفايات أسلوب بيئي لا مثيل له.
على مدى السنوات الثلاث الماضية، يقوم "كيتور" الحصان بجمع مخلفات الطعام في أحياء بلدة ستان، كجزء من مبادرة تعليمية لزيادة الوعي بضرورة فرز النفايات الحيوية، والتي ستكون إلزامية في فرنسا اعتبارًا من يناير-كانون الثاني المقبل.
وحسب ألكسندرين مارتان، المسؤولة عن تجميع النفايات في ستان إلى جانب "كيتور" يتم جمع النفايات عبر نقاط تطوعية تتمثل في مدرستين ومطعم ومخبزة ودار حضانة. وبعدها تُنقل النفايات إلى موقع التسميد الذي يقع على بعد 500 متر من الحي. وبعد ذلك، يتمّ القيام بعملية إعادة تدوير مخلفات الطعام لصنع سماد تتمّ إعادة توزيعه على سكان الحي والحدائق المشتركة والمساحات الخضراء في المدينة.
طريقة جمع النفايات هذه "صديقة للبيئة" وهي وسيلة للتواصل والتوعية، فمع مرور الأيام فهم السكان فكرة إشراك الحصان في عملية جمع النفايات، وأصبحوا يُحضرون مخلفات طعامهم بعيد فرزها.
وستصبح عملية فرز نفايات الطعام إلزامية في عام 2024، لذلك من الضروري التعود على الأمر. وهناك نفايات يتم التخلص منها عبر حرقها أو دفنها تحت الأرض، بينما يمكن إعادة استخدام بقايا الطعام كسماد لتخصيب الأرض.
وأشارت ألكسندرين مارتان إلى أن الفرق أصبح واضحا في طريقة جمع النفايات منذ ثلاث سنوات، وهو ما دعا المسؤولين على هذا المشروع لزيادة الحاويات الخاصة بجمع القمامة، كما أن الترويج للمشروع ساهم بشكل كبير في جودة عملية الفرز من خلال تخصيص سلة مهملات لكل نوع من النفايات، وقد اتسعت رقعة الأشخاص الذين يعرفوننا ويعرفون المشروع.
وتضيف ألكسندرين مارتان قولها: "إنه أمر مهم لأنه يتعلق بالأجيال القادمة وأعتقد أنه منذ اللحظة، التي كنا فيها أطفالًا يتوجب علينا أن نكون حذرين بشأن الفرز ووضع كل شيء في مكانه، لذا أعتقد أن الأطفال هم النقطة الأكثر أهمية في هذا المشروع".