بريطانيا: البرلمان يصادر ملف "بريكست" والحكومة تخسر 3 من وزرائها

تيريزا ماي في البرلمان في لندن
تيريزا ماي في البرلمان في لندن Copyright UK Parliament/Jessica Taylor
بقلم:  Hassan Refaei
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

ووافق البرلمان على التعديل بأغلبية 329 صوتا مقابل 302، ما يتيح للنواب إجراء عمليات تصويت على الخيارات المتاحة بشأن خروج بريطانيا من التكتّل الأوروبي، والخيارات المتاحة في هذا المقام هي: البقاء في السوق المشتركة، أو الدعوة إلى تنظيم استفتاء ثان، أو حتى إلغاء بريكست برمته والبقاء في الاتحاد الأوروبي.

اعلان

ألحق النوّاب في مجلس العموم البريطاني الهزيمة برئيسة الحكومة تيريزا ماي، بعد أن صوّتوا لصالح مذكرة تطالب بانتزاع البرلمان إدارة عملية الـ"بريكست" من الحكومة ليوم واحد، وهو ما يمثل ضربة قوية لماي التي خسرت ثلاثة أعضاء في حكومتها قدّموا استقالتهم ليتسنى لهم التصويت لصالح تلك المذكرة.

ووافق البرلمان على التعديل بأغلبية 329 صوتا مقابل 302، ما يتيح للنواب أن يجروا غداً الأربعاء عمليات تصويت على الخيارات المتاحة بشأن خروج بريطانيا من التكتّل الأوروبي، والخيارات المتاحة في هذا المقام هي: البقاء في السوق المشتركة، أو الدعوة إلى تنظيم استفتاء ثان، أو حتى إلغاء بريكست برمته والبقاء في الاتحاد الأوروبي.

وتشهد الساحة السياسية البريطانية صراعا حاداً حول ملف "بريكست" الذي لا زال يكتنفه الغموض رغم مرور ثلاث سنوات من استفتاء 2016 على الخروج من الاتحاد، كيف أو متى ستتم هذه العملية أو ما إذا كانت ستحدث من الأساس، لكن الأمر الشديد الوضوح هو أن "ماي وحكومتها يمران بمرحلة ضعف شديد، وسط وضع آيل للسقوط بين اللحظة والأخرى"، وفق ما يؤكد المراقبون.

وكانت ماي قد حذّرت في كلمتها أمام النواب أنها غير ملزمة بما بنتائج عمليات التصويت التي سيجريها النواب الأربعاء.

وقالت ماي أثناء جلسة في مجلس العموم البريطاني إنها ستمنح النواب وقتا لإجراء تصويت استشاري على سلسلة من التعديلات البديلة لاتفاقها، رغم تشكيكها في هذا النوع من التصويت.

وأعربت ماي عن عدم ترحيبها بمحاولات البرلمان لانتزاع السيطرة منها على عملية البريكست، وقالت إن ذلك يعدّ سابقة غير مرحب بها، ومن شأنها أن تؤثر سلباً المؤسسات الديمقراطية في البلاد.

ويرى المراقبون في لندن أن صفعتين تلقتهما ماي مساء أمس؛ الأول جرّاء مصادر البرلمان إدارة عملية البريكست من ماي ليوم واحد، والصفعة الثانية تتمثل بخسارة ثلاثة من نوابها هم: ريتشارد هارينغتون سكرتير الدولة لشؤون الصناعة، وآليستر بورت سكرتير الدولة لشؤون الخارجية، وستيف براين سكرتير الدولة لشؤون الصحة.

للمزيد في "يورونيوز":

وحسب المراقبين، فإنه كلما طال مدة بقاء تيريزا ماي على رأس الحكومة كلما أثر ذلك سلباً على حزب المحافظين، مؤكدين أن يجري في بريطانيا "يعد إعادة هيكلة للبنية السياسية في البلاد".

ويؤكد المراقبون أن يوم غدٍ الأربعاء يعد يوماً حاسماً على صعيد "بريكست" وحكومة ماي ومستقبل العلاقة بين المملكة المتحدة والتكتل الأوروبي.

وكان الاتحاد الأوروبي وافق الأسبوع الماضي على التمديد للموعد النهائي لمغادرة بريطانيا التكتّل، من 29 آذار/مارس الجاري حتى 22 أيار/مايو المقبل، شريطة موافقة البرلمان البريطاني على اتفاق بريكست بين ماي وزعماء الاتحاد، وفي حال لم يوافق البرلمان فإن التمديد سيكون حتى 12 نيسان/المقبل.

المصادر الإضافية • رويترز

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الاتحاد الأوروبي يعفي البريطانيين من تأشيرة الدخول بعد خروج بلادهم من التكتّل

ماي تلتقي كوربين وآمالها معلقة على "بريكست" بحلول 22 أيار

بريكست: اجتماعٌ مطوّل لحكومة ماي وسط صخب في البرلمان وإحباط في الشارع