تحت شعار "من أجل الديمقراطية والتماسك"، تظاهر نحو 6 آلاف شخص وسط مدينة فولفسبورغ الألمانية ضد اليمين المتطرف.
ودعت إلى هذه المظاهرة، من بين منظمين آخرين، مجموعة فولكس فاغن التي قال رئيسها التنفيذي أوليفر بلوم إن "الناس يخرجون حالياً إلى الشوارع في جميع أنحاء ألمانيا من أجل الديمقراطية والحرية. من أجل قيم التسامح والكرامة الإنسانية، والانفتاح على العالم. لا ينبغي أن نعتبر الديمقراطية والحرية من المسلمات، الدفاع عن هذه القيم واجبنا".
وتشهد ألمانيا منذ أسابيع احتجاجات كبيرة ضد التطرف اليميني، وخاصة حزب "البديل من أجل ألمانيا" المناهض للاجئين والمهاجرين، وذلك بعد أن كشفت منصة تحري الحقائق الألمانية "كوركتيف" في العاشر من يناير/كانون الثاني الجاري، أن متطرفين عقدوا اجتماعا لمناقشة خطة ترمي لطرد جماعي لبعض الأجانب، وأشخاص من أصول أجنبية من ألمانيا.
وقالت المنصة إن أعضاء من حزب "البديل" ونازيين جدد ورجال أعمال اجتمعوا في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 في مدينة بوتسدام المجاورة لبرلين، للبحث في خطة لطرد أجانب من ألمانيا.
وأثار هذا الاجتماع موجة انتقادات وسخطاً في الأوساط السياسية وفي الشارع الألماني، وعدّت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر أن هذا الاجتماع يذكّر بـ"مؤتمر وانسيي" حيث خطط النازيون لإبادة يهود أوروبا في 1942.