أكد مستثمرون ومتعاملون اقتصاديون أنّ الليرة السورية انتعشت في الأيام العشرة الماضية مدعومة بتحسن الشعور العام بعد المكاسب التي حققها الجيش بالسيطرة على أجزتء واسعة من الغوطة الشرقية، بالقرب من دمشق، والتي كانت تخضع لسيطرة المعارضة المسلحة.
يبدو أنّ الليرة السورية شهدت انتعاشا في الفترة الأخيرة حسب المستثمرين والمتعاملين، وهذا بفضل تحسن الشعور العام بعد المكاسب التي حققها الجيش السوري من خلال سيطرته على جيب رئيسي للمعارضة المسلحة قرب العاصمة دمشق.
وأشار بعض المتعاملين إلى أنّ سعر صرف الليرة أمام الدولار بلغ 425 ليرة منذ يوم، وهو أقوى معدل للعملة السورية منذ نوفمبر-تشرين الثاني عندما استعادت قوات الحكومة السورية المدعومة من روسيا وحلفائها مدينة دير الزور على الضفة الغربية لنهر الفرات من أيدي ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية المتطرف خاصة وأنّ مدينة دير الزور تعدّ أكبر وأهم مدينة في شرق سوريا وهي مركز إنتاج النفط بالبلاد.
للمزيد:
**
**
وزادت الليرة من مكاسبها في اليومين الأخيرين حيث وصل سعر الصرف إلى 446 ليرة مقابل الدولار يوم الاثنين وبلغ السعر عند الافتتاح 410 يوم الثلاثاء قبل أن تتراجع إلى 425 مقابل الدولار بعد أن كانت 470 قبل عشرة أيام.
وشهدت الليرة السورية تقلبات خلال الخمسة إلى الستة أشهر الأخيرة حيث جرى تداولها عند 475 ليرة مقابل الدولار. إلاّ أنّ قيمة الليرة لا تزال أقل بكثير من المستوى الذي كانت عليه أمام الدولار قبل اندلاع فوضى الاحتجاجات الشعبية بسوريا في ربيع العام 2011 حيث كان الدولار يساوي 47 ليرة.
وساهم انتعاش الليرة السورية في طمأنة المستثمرين حيث أعرب عدد كبير منهم على أنّ ما يحدث مؤشر قوي على قرب نهاية الحرب في سوريا وتحسن الوضع العام. ويأمل المستثمرون والمتعاملون الاقتصاديون في سوريا في تحسن الاقتصاد وعودة الحياة إلى مجراها الطبيعي بعيدا عن مختلف التهديدات الأمنية.