أطفال غواتيمالا يعودون لذويهم، والبقية بانتظار مصيرهم في الملاجئ
وصل تسعة مهاجرين أطفال كانوا قد فُصلوا عنوة عن ذويهم على الحدود الأمريكية إلى ديارهم في غواتيمالا، وذلك نزولا عند قرار المحكمة بإعادتهم إلى عائلاتهم بعد أن قامت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باحتجازهم.
في الرحلة الأولى وصل خمسة منهم وأربعة في الرحلة الثانية، وتتراوح أعمارهم بين الرابعة والأربعة عشرعاما. وخضع الأطفال لفحص ورعاية طبية في المطار وتم تقديم بعض الألعاب والدمى لهم لتسليتهم خلال وقت الرحلة.
وسادت موجة من الغضب العارم ضد سياسات إدارة ترامب التي أدت لفصل أطفال عن عائلاتهم على طول الحدود الأمريكية، ومع أن قاضية في محكمة أمريكية أمرت بلم شمل أكثر من 2500 طفل، لكن المئات منهم ظلوا مبعدين عن ذويهم حتى بعد الموعد النهائي لتنفيذ قرار المحكمة، وفي كثير من الحالات تم ترحيل الوالدين دون أطفالهم.
في مقابلة مع وكالة أسوشيتد بريس، تقول لورديس دي ليون إنها ذهبت مع ابنها ليو إلى الولايات المتحدة بحثاً عن حياة أفضل، نظرا لأن وظيفتها الصغيرة في بيع الملابس لم تكن كافية لتؤمن مستقبلا جيد لابنها.
وصلت دي ليون أريزونا في العاشر من شهر أيار/مايو ولكن تم فصلها عن ابنها بعد يومين وإجبرت على توقيع أمر بترحيلها، وقيل لها من قبل مسؤولين في قنصلية غواتيمالا بأنها الطريقة الأفضل لتتمكن من رؤية ولدها مرة أخرى. ولكن تمت إعادتها إلى غواتيمالا بينما بقي ابنها في ملجأ في نيويورك، وكان الاتصال الوحيد بينهما هو مكالمات الفيديو التي رتبها معنيون في الملجأ.
للمزيد على يوروونيوز:
ماذا يحدث بالضبط في قضية الأطفال المهاجرين المفصولين عن عائلاتهم
ترامب يخرج أطفال المهاجرين من الأقفاص لكنه لن يجعل أميركا مخيماً للمكسيكيين
ترامب يريد نشر عناصر من الحرس الوطني على حدود بلاده مع المكسيك
دي ليون احتضنت ابنها بالدموع بعد غياب طال ثلاثة أشهر، وتقول أنها لن تحاول الذهاب إلى الولايات المتحدة مرة أخرى.
قال نائب وزير الشؤون الخارجية في غواتيمالا مانويل إستواردو رولدن يوم الاثنين أن 53 طفلا من مواطني غواتيمالا فُصلوا عن والديهم على الحدود الأمريكية، ولم يتم لم شملهم مع عائلاتهم حتى الآن.
جرى فصل الأطفال عن آبائهم منذ أوائل شهر مايو/أيار عملا بسياسة ترامب التي تدعو لملاحقة المهاجرين غير الشرعيين عبر الحدود، قضائيا. لكن ترامب توقف عن هذا الإجراء الشهر الماضي بعد تعرضه لانتقادات واسعة النطاق.