من رانيا الجمل ورون بوسو
أبوظبي/لندن (رويترز) - وقعت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) يوم الاثنين اتفاق شراكة استراتيجية مع بيكر هيوز يسمح لثاني أكبر شركة خدمات نفطية في العالم بالاستحواذ على خمسة بالمئة في وحدة الحفر التابعة لأدنوك مقابل 550 مليون دولار.
تصبح بيكر هيوز بذلك أول شركة أجنبية تستحوذ على حصة في إحدى شركات الخدمات التابعة لأدنوك المملوكة للحكومة بموجب الاتفاق الذي يُقدر قيمة أدنوك للحفر بنحو 11 مليار دولار.
تسمح الصفقة لبيكر هيوز بتعزيز حضورها في الشرق الأوسط، المنطقة الأسرع نموا فيما يتعلق بعمليات النفط والغاز، وتُمكّن أدنوك للحفر من كسب المعرفة والخبرة الفنية التي يملكها اللاعبون العالميون.
ومنذ استحواذ جنرال إلكتريك عليها في العام الماضي، سعت بيكر هيوز لبناء نماذج أعمال جديدة عقب الهبوط الحاد في أنشطة الحفر العالمية منذ عام 2014. يتضمن ذلك تقديم مجموعة من الخدمات المتنوعة لمنتجي النفط والغاز من التنقيب إلى الحفر.
وقال الرئيس التنفيذي لأدنوك سلطان الجابر لرويترز في مقابلة بأبوظبي "بالنسبة لنا، هذه ليست مجرد شراكة... فذلك لن يسمح لأدنوك للحفر بأن تكون لاعبا محليا فحسب، بل متخصصا عالميا في أنشطة الحفر والخدمات النفطية".
وأضاف الجابر أن الصفقة ستساهم في جعل أدنوك للحفر "الأكثر فعالية وتنافسية".
وقال لورينزو سيمونيلي الرئيس التنفيذي لبيكر هيوز إن الشركة سيكون لها ممثل في مجلس إدارة أدنوك للحفر، وستشكل فريقا مختصا بالتدريب.
وأشار الجابر إلى أن الشراكة ستوفر خدمات الحفر في الإمارات العربية المتحدة وربما خارجها.
وقالت أدنوك وبيكر هيوز في بيان مشترك إن من المتوقع إغلاق الصفقة قبل نهاية العام الحالي، على أن تبدأ العمليات في 2019.
وقال الجابر "لا خطط في الوقت الحاضر" لإدراج أسهم أدنوك للحفر.
وتتولى مويليس دور المستشار المالي لأدنوك في الصفقة، بينما يقدم سيتي المشورة لبيكر هيوز، حسبما ذكرته الشركتان في البيان.
وبينما قال محللون إن الصفقة تبشر بالخير لآفاق بيكر هيوز في الأجل الطويل بدولة الإمارات، يرى البعض أن الشركة دفعت ثمنا مرتفعا جدا مقابل استحواذها.
وكتب محللون لدى شركة الاستثمار تودور بيكرنج هولت آند كومباني في مذكرة يوم الاثنين، "لسنا من المعجبين بأن تبالغ شركات خدمات نفطية في الدفع لتحقيق نمو في الإيرادات".
(رويترز)