قائد الأركان أحمد قايد صالح: الجيش سيرافق المرحلة الانتقالية

قائد الأركان أحمد قايد صالح: الجيش سيرافق المرحلة الانتقالية
بقلم:  Adel Dellal مع وكالات
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

قائد الأركان أحمد قايد صالح يؤكد: "الجيش الجزائري في خدمة الشعب"

الجيش سيرافق المرحلة الانتقالية

اعلان

وعد قائد أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح بالتزام المؤسسة العسكرية في مرافقة المرحلة الانتقالية، والعمل على إيجاد حل للأزمة التي تمر بها الجزائر في أقرب الآجال. قايد صالح قال: "إنني أؤكد مرة أخرى على ضرورة انتهاج أسلوب الحكمة والصبر لأن الوضع السائد مع بداية هذه المرحلة الانتقالية يعتبر وضعا خاصا ومعقدا، يتطلب تضافر جهود كافة الوطنيين المخلصين للخروج منه بسلام، ومن جهتنا فإننا نجدد التزام الجيش الوطني الشعبي بمرافقة مؤسسات الدولة، في هذه المرحلة الانتقالية، مع الإشارة إلى أن كافة الآفاق الممكنة تبقى مفتوحة في سبيل التغلب على مختلف الصعوبات وإيجاد حل للأزمة في أقرب الأوقات".

الوضع لا يحتمل المزيد من التأجيل

وأوضح الفريق أحمد قايد صالح أن الوضع لا يحتمل المزيد من التأجيل حيث قال: "الوضع لا يحتمل المزيد من التأجيل، لأن الوقت يداهمنا، وبهذا يبقى الجيش الوطني الشعبي، يعتبر نفسه مجندا على الدوام، إلى جانب كافة المخلصين، لخدمة شعبه ووطنه، وفاء منه للعهد الذي قطعه على نفسه في تحقيق مطالب الشعب وطموحاته المشروعة في بناء دولة قوية، آمنة ومستقرة، دولة يجد فيها كل مواطن مكانه الطبيعي وآماله المس

محاسبة المتورطين في نهب الأموال العامة

وعد الفريق قايد صالح خلال الكلمة التي ألقاها بمحاسبة جميع المتورطين في قضايا فساد وغيرهم ممن نهبوا الأموال العامة حيث قال: "يجب تحقيق العدالة لمحاسبة المتورطين في قضايا الفساد، إننا ننتظر من الجهات القضائية المعنية أن تسرع في وتيرة معالجة مختلف القضايا المتعلقة باستفادة بعض الأشخاص، بغير وجه حق، من قروض بآلاف المليارات وإلحاق الضرر بخزينة الدولة واختلاس أموال الشعب".

تهديد واضح للرئيس السابق لهيئة الاستخبارات

وجه الفريق أحمد قايد صالح تهديدا واضحا إلى الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الجنرال توفيق مدين متهما إياه بالنشاط ضد إرادة الشعب والعمل على تأجيج الوضع، من خلال الاتصال بجهات مشبوهة ومع بعض المسؤولين والأحزاب السياسية. قايد صالح قال: "الاجتماعات المشبوهة التي تُعقد في الخفاء من أجل التآمر على مطالب الشعب ومن أجل عرقلة مساعي الجيش الوطني الشعبي ومقترحاته لحل الأزمة... بعض هذه الأطراف وفي مقدمتها رئيس دائرة الاستعلام والأمن السابق، خرجت تحاول عبثا نفي تواجدها في هذه الاجتماعات ومغالطة الرأي العام، رغم وجود أدلة قطعية تثبت هذه الوقائع المغرضة. وقد أكدنا ... أننا سنكشف عن الحقيقة، وهاهم لا يزالون ينشطون ضد إرادة الشعب ويعملون على تأجيج الوضع، والاتصال بجهات مشبوهة والتحريض على عرقلة مساعي الخروج من الأزمة، وعليه أوجه لهذا الشخص آخر إنذار، وفي حالة استمراره في هذه التصرفات، ستتخذ ضده إجراءات قانونية صارمة".

الجيش سيحمي الشعب بمختلف مكوناته

وعد الفريق أحمد قايد صالح أن قرار الجيش بحماية الشعب لا رجعة فيه ولن تحيد المؤسسة العسكرية عن هذا الالتزام مهما كانت الظروف والأحوال حيث قال في هذا الشأن: "نؤكد أننا نتفهم مطالب الشعب المشروعة التي التزمنا بالعمل معه على تجسيدها كاملة، وبطبيعة الحال فإن هذه الأهداف يتطلب تحقيقها مراحل وخطوات تستلزم التحلي بالصبر والتفهم ونبذ كافة أشكال العنف، فالخطوة الأساسية قد تحققت وستليها، بكل تأكيد، الخطوات الأخرى، حتى تحقيق كل الأهداف المنشودة، وهذا دون الإخلال بعمل مؤسسات الدولة التي يتعين الحفاظ عليها، لتسيير شؤون المجتمع ومصالح المواطنين".

وأضاف القايد صالح: "إن قرار حماية الشعب بمختلف مكوناته قرار لا رجعة فيه ولن نحيد عنه مهما كانت الظروف والأحوال، وانطلاقا من متانة الثقة التي تربط الشعب بجيشه، أسدينا تعليمات واضحة لا لبس فيها لحماية المواطنين لاسيما أثناء المسيرات".

للمزيد:

مئات الآلاف يتظاهرون ضد بوتفليقة في الجزائر

شاهد: مظاهرات جديدة للطلبة وعمال الصحة للمطالبة بتنحي بوتفليقة

ضرورة احترام رموز الدولة

ودعا القايد صالح إلى ضرورة احترام المواطنين لرموز الدولة: "ننتظر من شعبنا أن يتفادى اللجوء إلى العنف وأن يحافظ على الممتلكات العمومية والخاصة، ويتجنب عرقلة مصالح المواطنين، وأود الإشارة في هذا الإطار إلى ضرورة الاحترام التام لرموز الدولة وعلى رأسها العلم الوطني، لما يمثله من رمزية مقدسة لوحدة الوطن والشعب وتضحيات الأجيال عبر التاريخ، وإننا على يقين تام أن شعبنا سيكون في مستوى الصورة الحضارية الراقية التي سجلها له التاريخ، ونقلتها مختلف وسائل الإعلام عبر العالم".

الجيش سيكون إلى جانب الشعب

وأكد الفريق أحمد قايد صالح أن الجيش لن يتخذ أي قرارات لا تخدم الشعب والوطن، وسيكون حريصا على ألاّ تراق قطرة دم جزائري واحدة، مؤكدا أنّ "الجزائر في أيدي أمينة برجال مخلصين مستعدين للدفاع عن بلادهم مهما كلفهم الثمن".

الجيش سيحترم الدستور

وبخصوص الدستور قال الفريق أحمد قايد صالح: "إننا كقيادة عليا للجيش الوطني الشعبي وأمام المسؤولية التاريخية التي نتحملها، نحترم بشكل كامل أحكام الدستور لتسيير المرحلة الانتقالية، وأود أن أعيد التأكيد أن كافة الآفاق الممكنة تبقى مفتوحة في سبيل التغلب على مختلف الصعوبات وإيجاد حل للأزمة في أقرب الأوقات، بما يخدم المصلحة العليا للوطن بغض النظر عن مصلحة الأشخاص، وأنه لا طموح لنا سوى حماية الوطن وبسط نعمة الأمن والاستقرار والحفاظ على سمعة البلاد، كما أرادها الشهداء".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الشرطة الجزائرية تتحدث عن "مندسين" وتقول إنها اعتقلت 108 أشخاص

الجزائريون في ثامن جمعة للمظاهرات على التوالي: "ترحلوا قاع"

الرئاسة الجزائرية: الانتخابات المقبلة ستجرى في الرابع من تموز يوليو