سراييفو (رويترز) - قال مكتب الادعاء في البوسنة يوم السبت إن مواطنا يشتبه بأنه قاتل في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا تم نقله إلى البوسنة واحتجازه.
وبعد انهيار دولة الخلافة التي أعلنها التنظيم في سوريا والعراق، تحاول دول في أنحاء العالم التوصل لكيفية التعامل مع المتشددين وأسرهم الذين يسعون للعودة.
وقال مكتب الادعاء في بيان "يشتبه بأن إي.تش الذي يبلغ من العمر 24 عاما ارتكب أفعالا إجرامية هي تنظيم جماعة إرهابية وتشكيل غير قانوني والانضمام إلى قوة أجنبية شبه عسكرية أو تشكيلات شبيهة بالشرطة، والإرهاب".
وحاكمت البوسنة وأدانت 46 شخصا عادوا من سوريا أو العراق خلال السنوات القليلة الماضية.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن الرجل هو إيبرو تشوفوروفيتش من بلدة فيليكا كلادوشا بشمال غرب البوسنة واحتجزه مقاتلون أكراد مع أرمين كورت (22 عاما)، وهو من سراييفو، قبل أكثر من عام.
وتحدث الادعاء عن مساعدة الولايات المتحدة في إعادة الرجل. وواشنطن حليفة للمقاتلين الأكراد الذين ينشطون في شمال سوريا.
وقال المتحدث باسم الجيش الأمريكي شون روبرتسون عندما سئل عن نقل الرجل إلى البوسنة وإجراءات منفصلة تخص إعادة مقاتلين آخرين لكوسوفو، قال "جرى استخدام أصول أمريكية لدعم عملية التسليم هذه. الولايات المتحدة لم تحتجز مقاتلين أجانب في أي وقت".
وأحجم المتحدث عن تقديم تفاصيل أخرى مرجعا ذلك لدواع أمنية.
وتفيد بيانات مخابرات البوسنة بأن 241 بالغا و80 طفلا غادروا البوسنة أو كانوا في الشتات وتوجهوا إلى سوريا أو العراق بين عامي 2012 و2016، وأنجبوا هناك 150 طفلا.
وما زال هناك نحو مئة من البالغين، بينهم 49 امرأة، بينما لقي 88 على الأقل حتفهم.
وناشدت عدة نساء معهن أطفال، وبينهم زوجة تشوفوروفيتش، السلطات بالبوسنة السماح بعودتهن إلى بلدهن، لكن لا توجد بعد سياسة واضحة بشأن كيفية التعامل معهن لأن أطفالهن لا يحملون جنسية البوسنة.
وفي بلد آخر بمنطقة البلقان، استعادت كوسوفو يوم السبت 110 من مواطنيها من سوريا منهم مقاتلون و74 طفلا.
(رويترز)