ألمانيا: مركز على ساحل بحر البلطيق لإعادة تأهيل المصابين بكوفيد-19 طويل الأمد

مركز إعادة تأهيل للمصابين بكوفيد-19 في ألمانيا
مركز إعادة تأهيل للمصابين بكوفيد-19 في ألمانيا Copyright AP Photo
Copyright AP Photo
بقلم:  Adel Dellal
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

ألمانيا: مركز على ساحل بحر البلطيق لإعادة تأهيل المصابين بكوفيد-19 طويل الأمد

اعلان

أصبحت عيادة ألمانية تقع على ساحل البلطيق مركزا رئيسيا لإعادة التأهيل بالنسبة لمرضى كوفيد-19 من جميع أنحاء ألمانيا، حيث اشرفت على علاج مئات الأشخاص العام الماضي. ومن بين هؤلاء سيمون رافيرا، وهي ممرضة تبلغ من العمر 50 عاما، وجدت فجأة نفسها تعاني من أعراض التعب الشديد وعودة "ضباب الدماغ"، بعد أربعة أشهر من إصابتها بالفيروس.

تعتبر رافيرا واحدة من العديد الذين يعانون مما يُطلق عليه كوفيد-19 على المدى الطويل أو كوفيد طويل الأمد. لقد تمكنت من المشي على قدميها ببطء مرة أخرى بعد إصابتها بعدوى فيروس كورونا في العمل الخريف الماضي، ويبدو أنها تتعافى ثم تنتكس من جديد. وعلى حافة اليأس، وجدت عيادة متخصصة في علاج الأشخاص الذين يعانون من أعراض كوفيد الطويلة.

العيادة عبارة عن منتجع صحي يقع في هيليغندام شمال ألمانيا وهو مختص في إعادة التأهيل ومساعدة الأشخاص المصابين بأمراض الرئة مثل الربو والتهاب الشعب الهوائية المزمن والسرطان. وعلى مدار العام الماضي، أصبح مركزا رئيسيا لإعادة تأهيل مرضى كوفيد حيث يعالج حوالي 600 شخص من جميع أنحاء البلاد، وفقًا لمديرته الطبية الدكتورة غورديس فرومهولد.

تقول فرومولد إنها تشعر بقلق بالغ إزاء مجموعة من المرضى الذين يعانون من كورونا الخفيف إلى المتوسط​​، والذين يتعافون، ثم يمرضون جددا بعد بضعة أشهر. وتتراوح أعمار معظمهم بين الـ 18 والـ 50 عاما ولا يعانون من أي أمراض سابقة.

قالت فرومهولد إنه بعد التعافي من نوبة كوفيد-19، وجد هؤلاء المرضى أنفسهم فجأة يعانون من الضيق في التنفس الاكتئاب وقلة التركيز. بعضهم يعاني من أعراض تشبه أعراض الخرف، فقد اكتشفت ممرضة سابقة كانت تعمل في قسم غسيل الكلى أن مطبخها قد غمرته المياه لأنها نسيت إغلاق الصنبور.

من غير الواضح عدد الأشخاص، الذين يعانون من مرض كوفيد لفترة طويلة، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن الحالة لم يتم تحديدها بوضوح حتى الآن. ولا يزال العلماء يحاولون فهم السبب. ويعتقد البعض أن الفيروس قد يترك بصماته على الأنسجة والأعضاء في جميع أنحاء الجسم، حتى لدى الأشخاص الذين أصيبوا بنوبة خفيفة إلى حد ما من كوفيد-19 بينما يقترح آخرون أنه قد يكون نتيجة استجابة مناعية خاطئة، وهي نظرية تم طرحها أيضا لحالات مثل متلازمة التعب المزمن.

بالنظر إلى العدد الكبير من الأشخاص في جميع أنحاء العالم الذين أصيبوا بالمرض، أكثر من 140 مليونا وفقا لإحصاء من جامعة جونز هوبكنز، حتى نسبة صغيرة من المصابين بفيروس كورونا لفترة طويلة يعني أن عددا كبيرا من الأشخاص قد تأثروا.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

قانون ألماني جديد يتيح للملقحين ضدّ كوفيد-19 هامشاً أوسع من الحرية

"شهادات كورونا" تقوض مصداقية الجامعات اليونانية بعد انتشار الغش

شاهد: المئات يحتجون ضد إلغاء المؤتمر الفلسطيني في برلين