Eventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

تجمعات دينية ساهمت بشكل كبير في نشر وباء كوفيد-19 منذ سنة حتى الآن

الهند
الهند Copyright Rajanish Kakade/Copyright 2020 The Associated Press. All rights reserved
Copyright Rajanish Kakade/Copyright 2020 The Associated Press. All rights reserved
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من رئيس طائفة مسيحية سرية في كوريا الجنوبية إلى التجمع لإقامة الصلوات في بنغلاديش وإندونيسيا ومهرجان للهندوس في الهند مؤخراً... هذه القائمة باحتفالات دينية ساهمت إلى حد بعيد بنشر الوباء القاتل.

اعلان

كان للتجمعات والاحتفالات الدينية في مختلف أنحاء العالم دور في انتشار وباء كورونا، وهو ما جعل جميع الدول تُسارع إلى اتخاذ قرارات بتعليق عمل دور العبادة وإغلاق الكنائس والمساجد بشكل مؤقت. 

غير أن تلك الإجراءات لم تمنع الآلاف من التحايل على القرارات الحكومية من جهة وتحديها من جهة أخرى وذلك عبر تنظيم تجمعات عشوائية بعيدة عن أعين السلطات في أعلب الأحيان، وهو ما ساهم بشكل كبير في تزايد عدد الإصابات بالفيروس.

في خبر قد يقول الكثير، لم يتردد أحد الأئمة في كراتشي، أكبر مدينة في باكستان، في التأكيد للمصلين عبر مكبر للصوت: "لسنا ضعفاء حتى نسمح لهذا الفيروس بأن يفرغ مساجدنا".

فكيف ساهمت الاحتفالات الدينية في نشر الفيروس؟ 

كوريا الجنوبية

لم تتردد السلطات الكورية الجنوبية العام الماضي في القبض على لي مان هي هو، الرئيس القوي لكنيسة شينتشونجي وهو أحد مؤسسي طائفة مسيحية سرية مرتبطة بأكثر من 5200 إصابة بفيروس كورونا، أو 36 في المائة من إجمالي الحالات التي كانت مسجلة رسمياً في وقتها في كوريا الجنوبية.

Ahn Young-joon/Copyright 2020 The Associated Press. All rights reserved.
تعقيم الشوارعAhn Young-joon/Copyright 2020 The Associated Press. All rights reserved.

أشارت التحقيقات إلى أن لي مان هي هو تآمر مع زعماء طوائف آخرين لحجب المعلومات عن السلطات خلال ذروة تفشي المرض بين حوالى 200 ألف من أتباعه وأخفى تفاصيل عن الأعضاء وأماكن تجمعاتهم في الوقت الذي كانت فيه السلطات تحاول تتبع طرق العدوى في فبراير-شباط. 

مهرجان هندوسي

كان للتجمعات الدينية في الهند دور كبير في ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا حيث تضاعفت عدد المصابين بالفيروس في بلد يواجه نقصاً في اللقاحات والأسرّة. 

واستقطب مهرجان "كومبا ميلا" الهندوسي في مدينة هاريدوار الشمالية حوالى 5 ملايين من الحجاج الهندوس، الذين شاركوا في الاحتفال دون أقنعة واقية على ضفاف نهر الغانج المقدس العام الماضي.

وقال منظم المهرجان سيدهارث تشاكراباني "إيماننا هو أكبر شيء بالنسبة لنا. وبسبب هذا الاعتقاد القوي جاء الكثير من الناس إلى هنا للسباحة. وهم يعتقدون أن الأم غانجا ستنقذهم من هذا الوباء".

Rajesh Kumar Singh/Copyright 2020 The Associated Press. All rights reserved.
مهرجان هندوسيRajesh Kumar Singh/Copyright 2020 The Associated Press. All rights reserved.

المسؤولون في هاريدوار أكدوا اكتشاف ما يقرب من 2000 إصابة في صفوف رواد المهرجان الديني بعد أيام قليلة من التجمع وقد أوضح سوريش كومار من مستشفى "آل أن جي بي" أن المتغيرات الفيروسية الجديدة التي تتجنب الاختبار تضيف العبء على نظام الرعاية الصحية في الهند وأن "الناس لا يتبعون إرشادات فيروس كورونا ومهملون".

صلاة جماعية تثير القلق في بنغلاديش

خلال الجائحة التي تضرب العالم ورغم المخاوف، تجمع عشرات الآلاف في بنغلاديش لحضور صلاة جماعية "غير آبهين" بمخاطر انتشار فيروس كورونا المستجد. 

الشرطة أكدت أن 10 آلاف مسلم تجمعوا في بلدة رايبور لأداء "آيات شفاء" من القرآن لكن بعض شهود العيان قالوا إن الرقم اقترب من 30 ألفاً.

تمّ تنظيم الحدث الديني في رايبور بمنطقة لاكشميبور وهو المكان الذي أكدت فيه بنغلاديش أول وفاة بسبب الفيروس، وبعد ذلك ثبتت إصابة 17 شخصا في البلاد، إلا أن الخبراء يؤكدون أن العدد أعلى بكثير. المنظمون لم يحصلوا على إذن من السلطات لعقد الحدث، فمثل هذه التجمعات المحلية في بنغلاديش لا تتطلب الحصول على تصاريح رسمية.

Mahmud Hossain Opu/AP
بنغلاديشMahmud Hossain Opu/AP

الحدث نظمه زعيم ديني محلي مؤثر في البلدة الصغيرة حيث دعا الناس على الانضمام إليه للصلاة من أجل الحماية من الجائحة وبعد الحدث أخبر المشاركين أنهم سيكونون الآن "خاليين من فيروس كورونا". ويبدو أن سكان القسم الجنوبي من بنغلاديش متدينون بشكل خاص إذ "يعتقد الناس هناك بحماس أن الخطب والصلوات قادرة على حل مشاكلهم".

وتم تأكيد القيام بحدث ديني مماثل في ماليزيا مما تسبب في إصابة أكثر من 500 شخص بالفيروس. كما تسجيل أكثر من 16 ألف إصابة في تجمعات مماثلة في بروناي وسنغافورة وكمبوديا المجاورة والمؤسف أن المشاركين في تلك التجمعات سافروا إلى منازلهم، وهو ما ساهم بشكل كبير في انتقال العدوى لأفراد عائلاتهم.

وحظرت الحكومة الماليزية لاحقا جميع التجمعات العامة في البلاد وأغلقت حدودها لمنع انتشار الفيروس، كما تم إلغاء تجمع ديني جماعي مماثل في إندونيسيا بعد ذلك.

المساجد بإندونيسيا

لم تتردد إندونيسيا في إلغاء التجمعات الدينية منذ العام الماضي على غرار تلك التي كانت مقررة على مدى ثلاثة أيام من 19 إلى 22 مارس-آذار 2020.

وحاولت السلطات إقناع المنظمين بعدم المضي قدما في التجمعات الدينية خوفا من أن يؤدي ذلك إلى تفشي الوباء على نطاق واسع، ولكنها لم تصدر قرارات بإغلاق المساجد إلا خلال تسجيل ذروة في عدد الإصابات حيث تمّ إغلاق المساجد لمدة 9 أسابيع وفي بداية يونيو-حزيران 2020 أعادت إندونيسيا فتح المساجد أمام المصلين شرط أن تستقبل نصف طاقتها من المصلين.

اعلان
Mosa'ab Elshamy/Copyright 2020 The Associated Press. All rights reserved.
من داخل أحد المساجدMosa'ab Elshamy/Copyright 2020 The Associated Press. All rights reserved.

وقام القيّمون على المسجد بتطهير مداخل المساجد بمواد مطهرة وفحص درجة حرارة المصلين قبل دخولهم لأداء الصلاة. كما تمّ تكليف الشرطة بمراقبة مدى احترام المصلين لمسافة الأمان والتباعد الاجتماعي وارتداء أقنعة الوجه الواقية. وطًلب من كل مصلّ إحضار سجادة صلاة خاصة به، مع تخصيص متر على الأقل بين كل مصلّ.

المساجد حول العالم

خلال الموجة الأولى من جائحة كورونا أغلقت الكثير من المساجد أبوابها مثل المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد الأزرق في إسطنبول ومسجد الحسن الثاني الضخم في الدار البيضاء وقبة الصخرة والمسجد الأقصى بالقدس والمسجد الأموي في دمشق بسوريا وغيرها من المساجد في مختلف الدول العربية والإسلامية وتلك التي تضم أقليات إسلامية.

فرنسا: كنائس مدينة ميلوز

أشارت السلطات الفرنسية العام الماضي إلى تسجيل إصابات بالفيروس المستجد في صفوف رواد كنيسة في ميلوز شمال شرق فرنسا خلال تجمع للمؤمنين، وهو ما جعل فرنسا تغلق حدودها جزئيا مع ألمانيابعد أسابيع، كما تمّ تعليق اتفاقية حرية الحركة التي كانت سارية منذ 25 عاما، وحسب مصادر مطلعة فإن قرار الإغلاق كان بسبب التجمع في الكنائس.

لم تفرض فرنسا، مثل الحكومات الأخرى في شمال أوروبا، أي قيود على الاجتماعات الكبيرة كما لم يكن هناك مواد كحولية لتعقيم الأيادي ولا قواعد التباعد الاجتماعي. وبمجرد تحديد الحالة الأولى المرتبطة بالكنيسة في الـ 29 فبراير-شباط للعام الماضي، اتبع مسؤولو الصحة العامة البروتوكول المعتاد وتتبعوا الأشخاص الذين كانوا على تواصل، لوقف انتشار الوباء وذلك من خلال استخدام قائمة قدمتها الكنيسة، والتي قال مسؤولو الصحة العامة إنها تعاونت بشكل كامل، حيث تم الاتصال أولا بأولئك الذين أشرفوا على حضانة الأطفال أثناء التجمع.

Jean-Francois Badias/Copyright 2020 The Associated Press. All rights reserved
فرنسا-ميلوزJean-Francois Badias/Copyright 2020 The Associated Press. All rights reserved

في تلك المرحلة، أدرك مفتشو الصحة أنه فات الأوان. كان بعض العاملين في دور الحضانة مرضى بالفعل، وفقًا لما ذكره ميشيل فيرناي، عالم الأوبئة في وكالة الصحة العامة الوطنية الفرنسية في شرق البلاد. قال فيرناي: "لقد طغت علينا.. وأدركنا أننا أمام قنبلة موقوتة"

اعلان

المشكلة أنه كان من بين المصلين أشخاص قدموا من أماكن بعيدة وغادروا إلى أماكن إقامتهم فور انتهاء التجمع الديني الذين يقصدونه كتقليد كل عام، وهو ما ساهم في انتشار الوباء في أماكن اخرى مثل أنطوانيت التي عادت إلى مدينة أجاكسيو بجزيرة كورسيكا والتي اكدت ان المصلين تعرضوا إلى الوصم من قبل أشخاص خارج الكنيسة لنشرهم الفيروس. مامادو كارامبيري تنقل أيضا من واغادوغو، عاصمة بوركينا فاسو إلى ميلوز لحضور التجمع مع زوجته وحارسه الشخصي. 

أكثر من 2500 شخص حضروا التجمع الديني وقضوا ساعات إلى جانب بعضهم البعض وقد بدأت الأعراض تظهر على بعضهم نهاية فبراير-شباط ومارس-آذار حيث سجلت منظمة الصحة العالمية 91 حالة إصابة جديدة بكوفيد-19 في فرنسا، ليرتفع العدد الإجمالي في البلاد إلى 191 حالة.

انتقال الفيروس من فرنسا إلى ألمانيا

على بعد أميال قليلة، كان المسؤولون الألمان يراقبون بقلق متزايد. لقد تلقوا تقريراً من معهد روبرت كوخ، وهو مؤسسة حكومية ألمانية للصحة العامة والذي أضاف منطقة شرق فرنسا إلى قائمته التي تضم أربع مناطق معرضة لخطر الإصابة بفيروس كورونا حول العالم، إلى جانب مقاطعة هوبي الصينية وإيران وإيطاليا ومقاطعة شمال كيونغ سانغ، المتاخمة لأمريكا الشمالية.

يتنقل ما يقرب من 45 ألف عامل فرنسي إلى ألمانيا يوميا، وفقا للبيانات الرسمية، حوالي خمسهم من منطقة ميلوز. ويعمل معظمهم في المنطقة الصناعية الثرية بألمانيا في بادن فورتمبيرغ حيث توجد مقرات صناعة السيارات بورش ومرسيدس بنز، و"يوروبا بارك"، مدينة الملاهي الواقعة على نهر الراين في ألمانيا التي يعمل بها عدد كبير من الفرنسيين.

المتشددون في إسرائيل

واجهت إسرائيل بعض الصعوبات في إقناع اليهود المتدينين بالإلتزام بتعليمات وزارة الصحة الإسرائيلية، للحد من تفشي فيروس كورونا حيث اضطرت السلطات إلى نشر قوات الأمن في الأحياء التي يقيم فيها المتدينون والتي كانت من بين الأحياء الأكثر إصابة بالفيروس.

اعلان

وخلال تأبين حاخام أرثودوكسي توفي جراء كورونا تفاجأت الشرطة الإسرائيلية، التي وضعت ترتيبات صارمة، بالآلاف من أتباعه، يخرجون في الجنازة متجاهلين قواعد الإغلاق المفروضة بسبب الجائحة، واشتبكوا مع الشرطة التي حاولت تفريقهم.

Oded Balilty/Copyright 2020 The Associated Press. All rights reserved.
متدينون متشددونOded Balilty/Copyright 2020 The Associated Press. All rights reserved.

وقد أثار انتهاك قواعد الإغلاق من قبل هؤلاء الأتباع المتشددين دينيا، حفيظة جمهور إسرائيلي أوسع، ممن امتثلوا للقيود التي فرضتها الحكومة لوقف تفشي فيروس كورونا.

تونس تلغي الحج اليهودي

ألغت السلطات التونسية الحج اليهودي السنوي إلى كنيس "الغريبة" بجزيرة جربة بين الـ 7 إلى 13 مايو-أيار 2020 بسبب جائحة كورونا. وأغلق كنيس "الغريبة" أبوابه منذ ظهور الوباء في تونس التي سجلت أعدادا قياسية من حيث عدد الإصابات. وبالإضافة إلى اليهود التونسيين، يحج إلى كنيس "الغربية" الآلاف من اليهود القادمين من أوروبا والولايات المتحدة وكندا وإسرائيل.

ورغم القرارات الحكومية بإغلاق دور العبادة، إلا أن البعض اعتبر أن تلك الأماكن تحمي من المرض، رغم أن أحد أسباب انتشار كورونا في عدة دول حول العالم بشكل واسع هو إصرار كثيرين على إقامة الشعائر الدينية الجماعية رغم تحذيرات الكثيرة التي أطلقها الأطباء والحكومات.

المصادر الإضافية • صحف ووكالات

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

السلطات الفرنسية تعيد فتح أماكن العبادة ولكن بأعداد محدودة وكنائس ومساجد مستاءة من القرار

مصر: السماح بصلاة الجمعة في المساجد الكبرى اعتبارا من 28 أغسطس

شاهد: إندونيسيا تعيد فتح المساجد في ظلّ تدابير وقائية صارمة