لماذا يعتبر المسجد الأقصى الموقع المقدس مصدر معظم التوترات في القدس؟

المسجد الأقصى
المسجد الأقصى Copyright Sebastian Scheiner/AP2011
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

المسجد الأقصى موقع مقدس ومصدر توتر في القدس

اعلان

يشكل المسجد الأقصى في القدس القديمة الذي تشهد باحاته الاثنين تجددا للمواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين أوقعت مئات الجرحى، مصدر توتر شديد بين المسلمين واليهود منذ عقود. ويعتبر المسجد الأقصى أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين بعد مكة المكرمة والمسجد النبوي بالمدينة المنورة في السعودية.

يمتد المسجد الأقصى وباحته وقبة الصخرة على مساحة 14 هكتارا في وسط مدينة القدس القديمة التي احتلت إسرائيل قسمها الشرقي في 1967 ثم ضمته بينما يطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المقبلة.

وقد بدأ بناؤه في القرن السابع بعد فتح القدس في عهد الخليفة عمر بن الخطاب.

ويعتقد اليهود أنه بني على موقع معبد يهودي (الهيكل) دمره الرومان سنة 70 ميلادية ولم يبق من آثاره سوى الحائط الغربي، والمعروف بحائط المبكى أو البراق.

ويطلق اليهود على المسجد الاقصى اسم جبل الهيكل ويعتبر أكثر المواقع قداسة لدى اليهود إلى حد أن حاخامية اليهود المتزمتين حرمت على أتباعها الدخول إليه خشية أن يدوسوا "قدس الاقداس"، الجزء الأكثر قدسية في الهيكل.

تؤكد إسرائيل أنها لا تريد تغيير الوضع القائم منذ حرب 1967. وتسمح القواعد الضمنية هذه للمسلمين بالوصول إلى الحرم القدسي ساعة أرادوا فيما حددت مواعيد معينة لليهود للوصول إلى باحاته لكن من دون إمكانية الصلاة فيها. ولكن القوميون المتطرفون اليهود الراغبون في إعادة بناء الهيكل، ينتهكون بانتظام هذا التحريم. ويتسبب ذلك بتوتر متكرر مع المصلين المسلمين، الذين يخشون محاولة إسرائيل تغيير قواعد الدخول إلى الموقع الذي يشرف عليه الأردن إسوة بكل المقدسات الإسلامية في مدينة القدس.

وتشرف على إدارة المسجد الأقصى وباحته هيئة الوقف الاسلامية المستقلة عن الإدارة الإسرائيلية، لكن الشرطة الاسرائيلية تراقب منافذه عبر مركز بالموقع.

وتدقق الشرطة الإسرائيلية بالزوار غير المسلمين المتوجهين إلى باحة المسجد الأقصى عبر باب المغاربة. وغالبا ما يكون الموقع مسرحا لتوترات شديدة.

في 1996 أثار قرار إسرائيلي بفتح نفق تحت الباحة يؤدي إلى حي المسلمين، اضطرابات دامية في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة أسفرت عن سقوط أكثر من ثمانين قتيلا في غضون ثلاثة أيام.

وفي الـ28 أيلول-سبتمبر 2000 اعتبر الفلسطينيون الزيارة التي قام بها زعيم اليمين الإسرائيلي حينها أرييل شارون إلى باحة المسجد الأقصى، استفزازية. وغداة الزيارة وقعت مواجهات دامية بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية أدت إلى مقتل سبعة متظاهرين بالرصاص. وشكلت الشرارة التي فجرت الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

في تموز-يوليو لعام 2017 قُتل فلسطينيان في مواجهات مع القوات الإسرائيلية قرب القدس بعد أعمال عنف استمرت أسبوعا إثر قرار السلطات الإسرائيلية نصب بوابات إلكترونية عند مداخل الحرم القدسي.

في آب-أغسطس 2019، أسفرت مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية ومصلين في باحة المسجد الأقصى عن سقوط عشرات الجرحى خلال مناسبات دينية يهودية ومسلمة مهمة.

ويشهد الموقع مواجهات عنيفة بدأت الأسبوع الماضي بين مصّلين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية، وتجددت الإثنين وأسفرت عن أكثر من 300 جريح غالبيتهم من الفلسطينيين.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

قاموس "لو روبير" يعتمد حرف "سي" صغيراً في مطلع كلمة "كوفيد" بالفرنسية

إلغاء مسيرة الأعلام الإسرائيلية وإخلاء الحائط الغربي تفاديا لتأزم الوضع في القدس

السعودية غاضبة وتعلن موقفها من إجراءات إسرائيل بالقدس الشرقية المحتلة