تشهد أفغانستان الواقعة في جنوب آسيا كارثة إنسانية تفاقمت بعد عودة طالبان إلى السلطة في آب/أغسطس 2021، إذ توقف التمويل الدولي الذي تعتمد عليه البلاد وتم تجميد أصولها في الخارج.
لقي 13 شخصا على الأقل حتفهم في أفغانستان وباكستان إثر زلزال قوي شعر به سكان على بعد آلاف الكيلومترات، لكن المنطقة تفادت على ما يبدو الأربعاء كارثة بشرية كبيرة يمكن أن تنجم عن زلزال بهذه الشدة.
وحُدّد مركز الزلزال الذي بلغت قوته 6,5 درجات، في جنوب شرق أفغانستان بالقرب من بلدة جرم الحدودية مع باكستان وطاجيكستان، فيما بلغ عمقه أكثر من 187 كيلومتراً، وفق هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.
وضرب الزلزال قرابة الساعة التاسعة مساء (17,00 ت غ) الثلاثاء بتوقيت كابول واستمر لأكثر من 30 ثانية. وشعر به السكان من وسط آسيا إلى نيودلهي بالهند، على بعد أكثر من ألفي كلم.
وحدّد مركز الزلزال على مسافة 40 كيلومترا إلى جنوب-جنوب شرق بلدة جرم الواقعة قرب الحدود مع باكستان وطاجيكستان فيما بلغ عمقه أكثر من 187 كيلومترا وفق الهيئة الأمريكية.
ووقع الزلزال في منطقة هندوكوش الجبلية قرب تقاطع الصفائح التكتونية الأوراسية والهندية، وفق مركز رصد الزلازل الأورومتوسطي (EMSC) الذي قال أيضا إن الزلزال بلغت قوته 6,5 درجات.
وأفاد مراسل وكالة فرانس برس في مدينة روالبندي الباكستانية أن "السكان هربوا من منازلهم مردّدين آيات من القرآن" فيما جاءت شهادات أخرى مماثلة من لاهور.
في 22 حزيران/يونيو 2022، قُتل أكثر من ألف شخص وشرّد عشرات الآلاف بعدما ضرب زلزال قوته 5,9 درجات ولاية باكتيكا الفقيرة وكان الأكثر حصدا للأرواح في أفغانستان منذ حوالي ربع قرن.