دعت وزارة الخارجية في بيان لها الأطراف المتحاربة في السودان إلى نبذ العنف والاقتتال والتحلي بروح المسؤولية من أجل وحدة السودان وحثت على حماية البعثات الدبلوماسية والمقرات التابعة لها.
دانت وزارة الخارجية الليبية الثلاثاء، اقتحام سفارتها في العاصمة السودانية الخرطوم، والتي تعرضت مبانيها للنهب والتخريب.
وذكر بيان الوزارة أنها "تدين اقتحام مبنى السفارة الليبية بالخرطوم ونهب محتوياتها"، والتي تم إجلاء موظفيها بسبب أعمال العنف.
وأعربت الوزارة الليبية عن "أسفها الشديد وامتعاضها من مثل هذه الأعمال"، وقالت إنها "تدعو الأطراف المتحاربة في السودان إلى نبذ العنف وإلى حماية البعثات الدبلوماسية والمقار التابعة لها" وذلك عملاً باتفاقية فيينا التي "تنص على ضرورة توفير الحماية للسفارات والبعثات الدبلوماسية".
كما أشارت ليبيا في بيانها إلى "حرصها الشديد" على استقرار السودان وشعبه، لكنها جددت "إدانتها للاعتداءات المتكررة على مقار بعض البعثات الدبلوماسية" في العاصمة السودانية.
ونددت الوزارة الليبية الخميس بالهجوم على مكتب الملحق العسكري الليبي بالخرطوم، داعية إلى "ملاحقة من يثبت تورطهم في هذا الفعل الاجرامي".
وقبل ذلك، استنكرت عدة دول، من بينها السعودية وقطر، الاعتداءات على سفاراتها في الخرطوم ونهبها.
تم إجلاء آخر مجموعة من الرعايا الليبيين من السودان في 13 أيار/مايو، بحسب السفارة الليبية في الخرطوم.
تتواصل المعارك في السودان الثلاثاء بين الجيش الذي يقوده الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو، على الرغم من تمديد الهدنة التي لم يتم الالتزام بها مطلقاً، في محاولة لنقل مساعدات إنسانية حيوية لهذا البلد الذي أصبح على حافة المجاعة.
وأودت هذه الحرب التي اندلعت في 15 نيسان/أبريل، بحياة أكثر من 1800 شخص، وفقًا لمنظمة ACLED غير الحكومية، وأجبرت نحو 1,5 مليون شخص على النزوح، وفقًا للأمم المتحدة.