قال المتحدث باسم أنصار الله العميد يحيى سريع إن القوات اليمينة استهدفت سفينة أمريكية "ترو كنفيدنس" في خليج عدن فأصابتها إصابة دقيقة، ما أدى إلى مقتل اثنين من طاقمها وإصابة آخرين بجروح ونشوب حريق فيها.
قال العميد يحيى سريع إن القوات المسلحة اليمينة نفذت الهجوم، بعد رفض السفينة الرسائل التحذيرية من القوات اليمنية والتجاوب معها. وقال مسؤولان أمريكيان إن الهجوم تسبب في "سقوط قتلى" يوم الأربعاء.
من جانبه قال مركز عمليات التجارة البحرية التابع للجيش البريطاني في المملكة المتحدة، إن السفينة التي ترفع علم بربادوس لم تعد تحت قيادة الطاقم الذي تخلى عنها.
ويبدو أن الضرر الذي لحق بالسفينة خطير، إذ أن الطاقم فر من السفينة ونشر قوارب النجاة، مما يشير إلى وقوع حادث خطير بحسب مسؤول أمريكي. وقال المسؤول إن سفينة حربية أمريكية والبحرية الهندية كانتا في مكان الحادث، في محاولة للمساعدة في جهود الإنقاذ.
وجاء الهجوم في الوقت الذي أسقطت فيه مدمرة أمريكية بشكل منفصل طائرات مسيرة وصاروخ أطلقه الحوثيون، في الوقت الذي نشرت فيه البحرية الهندية صوراً لها، وهي تكافح حريقاً شب على متن سفينة حاويات استهدفها الحوثيون في وقت سابق.
وكانت جماعة الحوثي قد أعلنت استهدافها مدمرتين حربيتين أمريكيتين في البحر الأحمر يوم أمس، بـ"عدد من الصواريخ والطائرات المسيرة".
"تصريح قبل دخول المياه اليمنية"
ويأتي هذا الحادث عقب تصريحات وزير الاتصالات وتقنية المعلومات في حكومة جماعة أنصار الله الحوثي اليمنية، يوم الاثنين، اعتبر فيها أن على السفن الحصول على "تصريح من هيئة الشؤون البحرية" التي يسيطر عليها الحوثيون قبل دخول المياه اليمنية.
في غضون ذلك، أعلنت إيران يوم الأربعاء أنها ستصادر شحنة من النفط الخام الكويتي بقيمة 50 مليون دولار، كانت على متن ناقلة نفط احتجزتها قبل عام تقريباً. ويمثل هذا أحدث تطور في حرب الظل، التي تدور رحاها منذ سنوات في الممرات المائية في الشرق الأوسط حتى قبل بدء هجمات الحوثيين.
وتشن الجماعة أنصار الله الحوثي هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على السفن التجارية الدولية في خليج عدن منذ منتصف نوفمبر، وتقول إنها تفعل ذلك تضامنا مع الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي على غزة. وأجبرت الهجمات شبه اليومية الشركات على التحول إلى مسار أطول وأعلى تكلفة حول إفريقيا.