الصحة العالمية تحذر من ارتفاع قياسي لحالات الإصابة بالحصبة في أوروبا

الصحة العالمية تحذر من ارتفاع قياسي لحالات الإصابة بالحصبة في أوروبا
بقلم:  رشيد سعيد قرني
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

عبرت منظمة الصحة العالمية عن قلقها الكبير بشأن عودة انتشار العدوى بمرض الحصبة وربطت ذلك بتراجع معدلات التلقيح في بعض البلدان الأوروبية.

اعلان

حالات الحصبة في أوروبا بلغت مستويات مقلقة في أوروبا.

دقت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر بشأن ارتفاع حالات الإصابة بمرض الحصبة في أوروبا بعد تسجيلها أعدادا قياسية لحالات الإصابات خلال السداسي الأول من العام الجاري. وقالت المنظمة إن أكثر من 41 ألف طفل أصيبوا بهذا الداء منذ بداية العام 2018، مشددة على أن عدد الإصابات قد ارتفع بشكل كبير مقارنة بالعام الماضي حيث تم تسجيل قرابة 24 ألف إصابة مقارنة بحوالي 5500 حالة في العام 2016.

وكانت أوكرانيا أكثر الدول المتضررة من بين 53 دولة أوروبية بحسب عملية المسح التي أجرتها المنظمة الأممية حيث سجلت أكثر من 23 ألف حالة إلى غاية أغسطس/أب 2018. كما شهدت ست دول أخرى في المنطقة، هي إيطاليا واليونان وجورجيا وروسيا وصربيا وفرنسا، أكثر من 1000 حالة إصابة بين البالغين والأطفال في نفس المدة.

وأعلنت صربيا لوحدها عن 14 حالة وفاة بسبب مرض الحصبة هذا العام، وهو أعلى رقم سُجل في بلد أوروبي، حيث بلغ إجمالي الوفيات بسبب مرض الحصبة في أوروبا 37 وفاة.

من جهتها شهدت بريطانيا نحو807 حالات إصابة، وربطت هيئة الصحة العامة في البلاد تفشي المرض بسفر بعض الأشخاص إلى مناطق في القارة الأوروبية ينتشر فيها المرض.

وعبرت منظمة الصحة العالمية عن قلقها الكبير بشأن عودة انتشار العدوى بمرض الحصبة وربطت ذلك بتراجع معدلات التلقيح في بعض البلدان الأوروبية.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور ندرت إميرأوغلو، مدير مصلحة الطوارئ والأمراض السارية في منظمة الصحة العالمية: "هذه انتكاسة جزئية تدل على أن كل شخص خضع للتلقيح يبقى عرضة للإصابة بالعدوى بغض النظر عن المكان الذي يعيش فيه وعلى كل بلد أن يعمل على تغطية الثغرات وتمتين الحصانة حتى بعد القضاء على المرض والعدوى".

ما هو مرض الحصبة؟

الحصبة مرض شديد العدوى، ينتشر من شخص مصاب إلى أخر. غالبا تبدأ أعراضه بارتفاع درجة حرارة الجسم والسعال وسيلان الأنف وإحمرار العينين. وبعد بضعة أيام، يظهر الطفح على جسم الشخص المصاب. وقد يكون للحصبة مضاعفات خطيرة وشديدة مثل الالتهاب الرئوي أو التهاب الدماغ.

تدوم العدوى من سبعة إلى 10 أيام، لكن على الرغم من أن معظم الناس يتعافون تماما، إلا أن الإصابة يمكن أن تترك بعض المشاكل الصحية الخطيرة مثل التهاب الدماغ والالتهاب السحائي والتشنجات والحمى والالتهاب الرئوي والالتهاب الكبدي.

اقرأ المزيد على يورونيوز:

وفاة 10 أشخاص بداء الحصبة في الجزائر والسلطات ترفع حالة التأهب

لقاحات الأطفال ومشكلة وعي الوالدين

منظمة الصحة العالمية تدعو إلى التطعيم ضدّ مرض الحصبة

تعتبر الحصبة من أهم أسباب الوفيات لدى الأطفال ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن ما يزيد عن 450 طفلًا يموتون يوميًا في جميع أنحاء العالم بسبب الحصبة.

ولمنع تفشي هذا المرض من الضروري تطعيم ما لا يقل عن 95 في المائة من السكان للتحصين ضد المرض في إطار ما يعرف بـ "عتبة مناعة القطيع".

ففي أوروبا، وعلى الرغم من ارتفاع معدلات التطعيم بجرعتين من اللقاح لدى الأطفال في العام 2017 لا يزال المرض متفشيا وهذا بسبب التباينات الإقليمية الكبيرة من حيث التغطية، كما هو الحال في ألمانيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وفرنسا.

هذا التباين جاء نتيجة إسقاط خاصية إلزام الأولياء بتقديم دليل على أن أطفالهم تلقوا سلسلة من 10 لقاحات عند تسجيلهم في دور الحضانة كما هو الحال في إيطاليا التي عدلت القانون.

وتعد كل من فرنسا ورومانيا إلى جانب إيطاليا من بين أهم البلدان الأوروبية التي تتمتع بأعلى مستوى من الشعور بعدم ضرورة التلقيح والتحصين، حيث يعتقد حوالي 20 في المائة من السكان أن اللقاحات غير آمنة، خاصة بعد انتشار بعض الدراسات التي تتحدث عن السمعة السيئة للقاحات تماما كما ذكرتة دراسة ويكفيلد التي نشرت في عام 1998 والتي كشفت بأن أن لقاح "إم إم أر" يسبب التوحّد لدى الأطفال.

المصادر الإضافية • منظمة الصحة العالمية

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بعد 9 أشهر في المستشفى..رضيعة بريطانية وُلدت بقلب خارج صدرها تعود إلى منزلها في زيارة

ارتفاع قياسي في عدد الإصابات بفيروس غرب النيل في أوروبا وحوض المتوسط

شاهد: المئات يحتفلون باليوم العالمي للنوم بقيلولة جماعية في مكسيكو سيتي