روبوتات مصنوعة من الخشب، وبعض القطع الالكترونية، مع شاشات تعرض صور وجوه ومكبرات صوت، هذه الروبوتات تؤدي أدوار شخصيات في عرض مسرحي.
روبوتات مصنوعة من الخشب، وبعض القطع الالكترونية، مع شاشات تعرض صور وجوه ومكبرات صوت، هذه الروبوتات تؤدي أدوار شخصيات في عرض مسرحي.
أما الجمهور، فهم مجموعة من الطلاب في العاشرة من عمرهم، من مدرسة كومبينسيفو توسكانيني، في احدى المدن شمال إيطاليا.
هؤلاء التلاميذ كتبوا نص المسرحية، وأخرجوها، حيث تم تقديمها في عرض مباشر، بدون أي خوف من نسيان النص حيث كان قد بُرمج داخل تلك الروبوتات.
استخدام الروبوتات في المسرحية يهدف إلى احداث ثورة في أساليب التدريس باستخدام الوسائل الرقمية.
لوكا راينا، أستاذ الأدب المختص في أساليب التدريس الرقمية، وهو أحد المشاركين في هذا المشروع قال:"سيزداد تواجد الروبوتات في حياتنا، لذا يجب أن نتعلم كيفية التفاعل معها، ومن الضروري للمدرسين أن يتكيفوا مع هذه التقنيات".
المشروع الذي يمتد لأربعة أشهر، طور لثلاثة أهداف، كدورة في الهندسة الميكانيكية لتعليم الروبوتات، وكدورة لتعلم اللغة الإيطالية، بما فيها طريقة كتابة القصة، بالإضافة إلى أنها وسيلة جيدة لتطوير مهارات التواصل والتعاون والعمل الجماعي.
أنجيلا برافو، وهي مهندسة روبوتات، قالت:"هذه الروبوتات نموذجية، تتألف من وحدة نقل ووحدة مركزية تعمل وكأنها دماغ الروبوت، وشاشة لإظهار العواطف وردود الأفعال، ومكبر صوت بهدف التواصل".
وتضيف:"هنا يمكن استخدام طريقة سرد القصص للأطفال الذين لا يتمتعون بخبرة في البرمجة".
المزيد من الأخبار على يورونيوز:
- "نتفليكس" تلغي حلقة من مسلسل ساخر بعد شكوىً سعودية
- إسرائيل تستعد لافتتاح ثاني مطار دولي في 22 يناير
- "نيو هورايزونز" تنجح في الوصول إلى أبعد نقطة في المجموعة الشمسية
التلاميذ في هذا المشروع مسؤولون عن تصميم أزياء الروبوتات وبرمجة قصة المسرحية في أنظمة الروبوتات.
وبحسب برافو فقد تم تصميم عدة روبوتات للمشاركة في العمل المسرحي، مع أنها غير معدة للأداء الدرامي، فالروبوتات التي تتمتع بالقدرة على أداء حركات تعبيرية نادرة ومرتفعة الثمن.
وأشارت برافو إلى أن المدرسة وفي محاولة لركوب موجة التطور، فقد بدأت بإدخال الروبوتات في العملية التدريسية، كما يتم تدريب المعلمين على التعامل مع الوسائل التقنية لابتكار طرق تدريسية جديدة.
لوكا رينا أكد أن رقمنة المدارسة من خلال برنامج الحكومة الإيطالية وبالرغم من العمل على انجازه إلا أن هذه الأجهزة غالبا ما تنتهي في زوايا الغرف.
وقال:"مازلنا نفتقر إلى النهج التعليمي لاستخدام ناجع لهذه التقنية، فهنالك مشكلة في تدريب المعلمين وأيضا في الإبداع.
خطة الرقمنة الوطنية بدأت عام 2015، تدعم فيها الحكومة المدارس بمبالغ مالية لإقامة مشاريع تساهم في التطوير التقني، ويتم تقديم مكافآت للمدارس الأفضل.
وبحسب لوكا فإن التحدي أمام هذه الخطة يكمن بطرق دمجها في مناهج التدريس، وضرورة فهم كيفية التعامل معها، كونها معقدة في الغالب، هذا مع أن الطلاب أكدوا بأن هذه الطريقة التعليمية تخرجهم من القوالب المملة، إلا أن رينا ألمح إلى أن هنالك بعض التلاميذ الذين يشعرون بالغيرة من زملائهم لعدم تمكنهم من التعامل مع هذه التقنيات بنفس القدرة.
وعلى حد تعبيره فإن مهمة المدارس لا تكمن في برمجة الروبوتات، فهذه مهمة المدارس التقنية، ولكن الهدف هو زيادة الكفاءة والخبرة من خلال الوسائل التقنية.