تفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية في فنزويلا
أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو خطة لتوزيع الطاقة الكهربائية بالحصص على مدى 30 يوما، في وقت أثار انقطاع التيار الكهربائي غضب السكان من الحكومة الاشتراكية. وقال مادورو إن الخطة تهدف إلى إعادة استقرار التزويد بالماء والكهرباء في البلاد.
وخلال هذه الفترة ستقلص الحكومة من فترة العمل اليومية، وتبقي على المدارس مغلقة حتى تستطيع تلبية الاحتياجات من الكهرباء، ولم يوضح مادورو كيفية عمل الخطة.
وكانت البلاد عانت لمدة أسبوع من انقطاع التيار الكهربائي منذ 7 مارس/آذار، ما جعل المستشفيات غير قادرة على العناية بالمرضى، ودفع بالمحلات التجارية إلى التفريط في المواد الغذائية التي انتهت آجال صلاحيتها قبل أن تتعفن.
غضب واحتجاجات
وفي العاصمة كاراكاس شارك آلاف المواطنين المتعاطفين مع المعارضة في فنزويلا في مظاهرة، وأغلقوا احد الشوارع، احتجاجا على تكرار انقطاع التيار الكهربائي، مما أصاب معظم أنحاء البلاد بالشلل هذا الشهر، وأدى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية في البلد العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
ويجري استعادة الكهرباء ببطء، مما حرم معظم ولايات فنزويلا الأربع والعشرين من الكهرباء. وقال الرئيس نيكولاس مادورو إن ما حدث ناجم عن "هجمات إرهابية" الكترونية، استهدفت سد جوري والمحطة الكهرومائية التي تمد معظم أنحاء البلاد بالكهرباء.
للمزيد على يورونيوز:
وزير الدفاع الفنزويلي: بولتون يبعث لي رسائل ويطالبني بفعل الصواب
ترامب: سأتحدث مع روسيا والصين بشأن فنزويلا
"سوء إدارة"
ويقول منتقدون، وبينهم زعيم المعارضة خوان غوايدو الذي اعترفت به معظم الدول الغربية رئيسا شرعيا لفنزويلا، إن المشاكل في قطاع الكهرباء تعود إلى الفساد وسوء الإدارة.
وقال غوايدو في تجمع بضاحية لوس تيكويس بالعاصمة كراكاس: "نعلم جميعا من المسؤول عن انقطاع الكهرباء.. إنه مادورو. يجب أن نسرّع عملية إزاحة هذا النظام الفاسد ومن به من لصوص".
وقال مادورو إن غوايدو يسعى لقيادة انقلاب ضده بمساعدة واشنطن. وفرضت الولايات المتحدة عقوبات صارمة ضد حكومة مادورو في محاولة للإطاحة به من السلطة، لكنه ما زال ممسكا بزمام الحكم بفضل استمرار ولاء كبار قادة الجيش، كما حظي أيضا بدعم دبلوماسي من روسيا والصين اللتين تتهمان واشنطن بالتدخل في شؤون هذا البلد.
وشارك مؤيدون للحكومة أيضا في مسيرة بالعاصمة كراكاس للاحتجاج على "الامبريالية" من جانب الحكومة الأمريكية، والتي يتهمها مادورو بأنها وراء عمليات انقطاع الكهرباء من خلال مهاجمة محطات الطاقة وأنظمة نقل الكهرباء.