في الوقت الذي تتنافس فيه الشركات الناشئة على ابتكار حلول جديدة للتعامل مع وباء كوفيد-19، سجلت شركتان فرنسيتان مركزا متقدما في طليعة البحث: إحداهما مختصة في إنتاج كمامات طويلة الأمد، بينما تمكنت الشركة الأخرى من ابتكار بخاخ من الجيل الجديد
في الوقت الذي تتنافس فيه الشركات الناشئة على ابتكار حلول جديدة للتعامل مع وباء كوفيد-19، سجلت شركتان فرنسيتان مركزا متقدما في طليعة البحث: إحداهما مختصة في إنتاج كمامات طويلة الأمد، بينما تمكنت الشركة الأخرى من ابتكار بخاخ من الجيل الجديد.
ناتالي حجاج، التي ترأس المؤسسة الناشئة والرائدة في صنع الكمامات قالت: "بالنسبة لتقنية فيرال ستوب، تعتمد على كبسولات صغيرة جدًا مندمجة ومثبتة تماما مع شبكة النسيج، وهذا يعني أنه يمكن أن يكون لها تأثير على المدى الطويل المدى جدًا. الأمر عبارة عن رذاذ فعال لأكثر من ستة أيام. وعندما يكون علاجًا صناعيًا مثل الكمامات، في الواقع يمكننا غسل الكمامات 20 مرة عند 60 درجة وستظل بنفس الفعالية أي ستقضي على الفيروسات بنسبة 100 في المائة".
وأوضحت ناتالي حجاج أنه "من خلال التوقيع على شراكة مع اللجنة الأولمبية الوطنية الفرنسية والرياضية، سيكون من الممكن توفير التكنولوجيا الخاصة بنا أثناء الأحداث الرياضية وتوفير أقصى درجات الأمان للمتفرجين عند ذهابهم لمشاهدة الأحداث الرياضية على سبيل المثال من خلال ارتداء الأقنعة التي تُعالج الهواء في الخارج أو أثناء الجلوس على المقاعد والتي تقضي تماما على الفيروسات".
أما لوران دوديه المدير التنفيذي لشركة "بي أند بي" فقد أكد بكل فخر أن الرذاذ الوقائي الذي توصلت شركته إلى اكتشافه يعمل بطريقة فعالة حيث أوضح أن الرذاذ قادر على إزالة جميع أنواع البكتيريا والفيروسات والتلوث في تجاويف الأنف، وبالتالي فهو يعمل على تعطيل الفيروس ويقوم بإزالته من خلال تنظيف تجاويف الأنف.
وعن الرذاذ الوقائي قال لوران دوديه: "إنه رذاذ وقائي يعتمد على البيئة التي نعمل فيها في يوم واحد، سواء في وسائل النقل العام، أو عندما نذهب للتسوق أو عندما نكون في المكتب أو في أي مكان آخر. سنستخدم هذا الرذاذ في عدة مناسبات خلال النهار والظهيرة والمساء وربما أكثر حسب البيئة المواتية للتلوث".
وعن هذه الأبحاث قال برنار لاسكولا، رئيس قسم الأبحاث في مستشفى مرسيليا: "الشيء الوحيد الذي قمنا به هنا هو اختبار الجزيء، مما يعني أننا اختبرنا الماء المتأين على الفيروس ويمكننا أن نرى أن الماء المتأين قادر على قتل الفيروس بأكثر من 99.9 في المائة، لذا نجد أنفسنا تقريبًا مع ما نراه مع مختلف المطهرات الكلاسيكية مثل المحاليل المائية الكحولية".
وانطلقت فكرة تعقيم الأمكنة منذ بداية انتشار فيروس كورونا المستجد من خلال تطهير الشوارع والأماكن العامة في عدة دول من العالم، لتعقيمها من الوباء الذي أقام الدنيا ولم يُقعدها بعد، في محاولة للحد من تفشي الفيروس.
وعن الرذاذ الوقائي الجديد أضاف برنار لاسكولا، رئيس قسم الأبحاث في مستشفى مرسيليا "نعم، هذا جيد، وربما من خلال إضافة إجراءات صغيرة سننجح في تحسينها، وليس بناء كل شيء على اللقاح. تصوروا إذا لم ينجح اللقاح كما كنا نأمل، فماذا سنفعل بعد ذلك؟ "
وكثيرا ما تمّت الإشارة إلى أن فيروس كورونا المستجد حساس أمام المطهرات المستعملة للتعقيم في الأماكن العامة كالتبييض المخفف بشدة وكذا الكحول المخفف بين 70 و 80 في المائة والأمونيوم الرباعي.
وأثبتت عمليات التعقيم فعاليتها في تطهير الأسطح التي تتعرض للّمس على غرار مقابض الأبواب وأزرار المصاعد والمفاتيح الكهربائية وغيرها من الأماكن التي قد يلمسها عشرات الأشخاص في المكاتب والأسواق ومحطات المترو.