اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمة ألقاها عن بُعد أمام المجلس الأوروبي، روسيا التي تعاني هزائم على الجبهة منذ أيلول/سبتمبر، بتحويل شبكة الكهرباء الأوكرانية "ساحة معركة" عبر استهدافها بضربات جوية لشلّ البلاد مع اقتراب فصل الشتاء.
أعربت أوكرانيا التي تعرضت بنيتها التحتية للقصف وتواجه القوات الروسية في الجنوب والشرق، عن قلقها الخميس من احتمال فتح جبهة جديدة في الشمال من بيلاروس، فيما قالت واشنطن إن المساعدات العسكرية المفترضة التي تقدمها طهران إلى موسكو تشمل وجود عناصر إيرانيين في القرم.
يثير تصريح البيت الأبيض مزيدا من الاتهامات ضد إيران التي استهدفها حلفاء أوكرانيا في الغرب بعقوبات الخميس لتسليمها روسيا مسيّرات انتحارية، وهو اتهام ينفيه البلدان.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي "تقديراتنا أن عسكريين إيرانيين كانوا على الأرض في القرم وساعدوا روسيا في هذه العمليات"، في إشارة إلى هجمات بمسيّرات انتحارية على مدن وبنى تحتية أوكرانية في الأيام الأخيرة.
${title}
البث المباشر انتهى
زيلينسكي يشيد بجيشه في خيرسون
أشاد الرئيس الأوكراني الجمعة "بنتائج جيدة" يحققها جيش بلاده في مواجهة القوات الروسية في منطقة خيرسون (جنوب)، حيث أعلنت كييف أنها استعادت السيطرة على عشرات البلدات واستولت على أسلحة روسية.
وقال زيلينسكي في مقطع مصور "شكرا أيضا لجنود لواء المشاة الستين، الذي تحقق وحداته نتائج جيدة في منطقة خيرسون"، معلنا الاستيلاء على أكثر من ثلاثين عربة مصفحة وألف مقذوف للدبابات وثلاث قطع مدفعية.
4قتلى جراء قصف خيرسون
أكدت السلطات الروسية الجمعة مقتل أربعة أشخاص بينهم صحافيان، في قصف ليلي على جسر في مدينة خيرسون الخاضعة للاحتلال الروسي في جنوب أوكرانيا، في حين نفت كييف شن هذه الضربة.
وقالت لجنة التحقيق الروسية المكلفة بالتحقيقات الجنائية الرئيسية في بيان إن "قافلة من المدنيين" تعرضت لقصف أوكراني أثناء عبورها نهر دنيبر المحاذي لخيرسون، حيث تجري عمليات لإجلاء المدنيين مع تقدم الجيش الأوكراني.
ووفقا للجنة، قُتل ما لا يقل عن أربعة أشخاص "بينهم صحافيان كانا مع السكان"، وأصيب 13 آخرون. ولم ترد تفاصيل بعد عن هوية الصحافيين القتيلين.
واتهمت سلطات الاحتلال الروسي في المنطقة كييف بأنها استهدفت خلال هذا القصف جسر أنتونوفسكي، على نهر دنيبر، والمستخدم في عمليات الإجلاء.
نفي أوكراني
لكن الجيش الأوكراني نفى الجمعة على لسان المتحدثة باسم القيادة الجنوبية نتاليا غومينيوك بقولها "نحن لا نضرب البنية التحتية الأساسية، ولا نضرب البلدات المسالمة والسكان المحليين".
وحثت القوات الموالية لروسيا المدنيين على الانتقال إلى الضفة اليسرى لنهر دنيبر، بينما تشن القوات الأوكرانية هجومًا مضادًا. ووصفت كييف هذه التحركات السكانية بأنها "ترحيل".
وأكدت إدارة الاحتلال الخميس أن 15 ألف شخص عبروا النهر للاحتماء على الضفة اليسرى لنهر دنيبر. خيرسون هي أول مدينة رئيسية في أوكرانيا سقطت في أيدي القوات الروسية في آذار/مارس بعد وقت قصير من بدء هجومها.
وفرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء الأحكام العرفية في مناطق خيرسون ولوغانسك ودونيتسك وزابوريجيا الأوكرانية التي ضمتها موسكو في أيلول/سبتمبر، لكن الجيش الروسي لا يسيطر عليها بالكامل.
مساعدات بنحو 18مليار يورو لأوكرانيا
يضع الاتحاد الأوروبي خططاً لتزويد أوكرانيا بمساعدات اقتصادية شهرية بقيمة 1,5 مليار يورو (1,46 مليار دولار) خلال العام المقبل، حسبما أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الجمعة بعد قمة للدول الـ27.
وقالت فون دير لايين في مؤتمر صحافي في بروكسل "سيكون الرقم الإجمالي لذلك 18 مليارًا للعام المقبل ... وهي إيرادات متوقّعة مستقرّة وموثوقة"، مضيفة "أصدرنا تعليمات لوزراء المالية بتطوير الآلية المناسبة".
واوضحت فون دير لايين أن على الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة والمؤسسات المالية الدولية ان تؤمن هذا التمويل، مضيفة "من المهم إرسال اشارة الى أوكرانيا".
كييف تستعيد 88 بلدة في خيرسون
أعلنت أوكرانيا الجمعة أنها استعادت 88 بلدة من القوات الروسية في منطقة خيرسون بجنوب البلاد فيما قامت السلطات المحليّة الموالية لروسيا بإجلاء آلاف المدنيين في ظل تقدم قوات كييف.
وكتب مستشار الرئيس الأوكراني كيريلو تيموشينكو عبر تطبيق تلغرام "منطقة خيرسون: تمت استعادة 88 بلدة". وكانت سلطات كييف قد أعلنت في حصيلة سابقة في 13 تشرين الأول/أكتوبر أنها استعادت 75 بلدة وقرية. ولم يتضح متى تمت استعادة هذه البلدات.
في هذه الاثناء، تعهد المسؤولون الروس تحويل مدينة خيرسون الرئيسية في المنطقة إلى "حصن" من خلال بناء دفاعات فيها. وقال مسؤولون روس الخميس إنه تم إجلاء نحو 15 ألف شخص من منطقة خيرسون التي أعلنت روسيا ضمها.
مباحثات روسية أمريكية بشأن أوكرانيا
أجرى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اتصالاً هاتفياً الجمعة مع نظيره الأميركي لويد أوستن، حسبما أعلنت موسكو، في محادثة هي الثانية بين الرجلين منذ بداية الحرب في أوكرانيا. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان "نوقشت عدة قضايا رئيسية تتعلق بالأمن الدولي، بما في ذلك الوضع في أوكرانيا" خلال المحادثة.
الكرملين يتجنب سؤالا عن انسحاب محتمل من خيرسون
تجنب الكرملين الجمعة سؤالا عما إذا كان الرئيس فلاديمير بوتين أصدر أمرا للقوات الروسية بالانسحاب من مدينة خيرسون الواقعة جنوب أوكرانيا. وأحال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين السؤال إلى وزارة الدفاع.
وقال بيسكوف في مؤتمر صحفي عبر الهاتف، عند سؤاله بشكل مباشرة عما إذا كان بوتين أصدر أمرا بالانسحاب، "يتعلق هذا السؤال بتنفيذ العملية العسكرية الخاصة، وأقترح أن توجهوا السؤال إلى وزارة الدفاع".
ويجلي مسؤولون عينتهم روسيا في الوقت الحالي عشرات الآلاف من سكان الضفة الغربية من نهر دنيبرو الذي يقسم المنطقة، وقالوا إن الموقف ما زال "متوترا" في مواجهة عمليات التقدم الأوكرانية.
الكرملين يدين توقيف روسيَين بناء على طلب واشنطن في أوروبا
ندّد الكرملين الجمعة بتوقيف روسيَين في ايطاليا وألمانيا بناءً على طلب واشنطن التي تتهمهما ببيع تقنيات أميركية بشكل غير قانوني لشركات أسلحة في روسيا.
وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف "ندين هكذا اعتقالات لمواطنين روس"، متعهدًا بأن موسكو ستبذل "قصارى جهودها" للدفاع عن الروسيين المعنيين، أحدهما أرتيوم أوس الذي تم توقيفه الاثنين في ميلانو وهو نجل سياسي روسي بارز.
السلطات الموالية لروسيا تتهم كييف بقصف مدنيين يتم إجلاؤهم من خيرسون
اتّهمت السلطات الموالية لموسكو في منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا الجمعة القوات الأوكرانية بقتل أربعة أشخاص عبر قصف جسر أنتونيفسكي فوق نهر دنيبر، الذي كان يُستخدم لعمليات إجلاء مدنيين. قال نائب رئيس الإدارة الموالية لموسكو في خيرسون كيريل ستريموسوف على تطيق تلغرام "قُتل أربعة أشخاص"، مضيفًا "مدينة خيرسون، مثل القلعة، تستعدّ للدفاع عن نفسها".
مقتل أربعة أشخاص في قصف بمدينة خيرسون الخاضعة لسيطرة روسيا في أوكرانيا
قال كيريل ستريموسوف نائب الحاكم الإقليمي الذي عينته موسكو يوم الجمعة إن أربعة أشخاص قتلوا عندما سقطت قذيفة صاروخية أوكرانية على معبر للعبارات في مدينة خيرسون الأوكرانية الخاضعة لسيطرة روسيا في ساعة متأخرة من مساء الخميس.
وذكرت السلطات في المنطقة التي أعلنت روسيا ضمها الشهر الماضي، هذا الأسبوع أنها تخطط لإجلاء ما بين 50 و60 ألف شخص خلال الأيام الستة المقبلة وسط تصاعد الضغوط من هجوم مضاد أوكراني.
دوي انفجارات في خاركيف بأوكرانيا
قال الحاكم الإقليمي أوليه سينجوبوف ورئيس البلدية إيهور تيريخوف إن سلسلة من الانفجارات هزت مدينة خاركيف الأوكرانية صباح يوم الجمعة. وكثفت القوات الروسية الضربات الصاروخية على أوكرانيا على مدى الأسبوعين الماضيين، واستهدفت منشآت للطاقة الكهربائية.
زيلينسكي يتهم روسيا بتلغيم محطة الطاقة الكهرمائية في خيرسون
اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمة ألقاها عن بُعد أمام المجلس الأوروبي، روسيا التي تعاني هزائم على الجبهة منذ أيلول/سبتمبر، بتحويل شبكة الكهرباء الأوكرانية "ساحة معركة" عبر استهدافها بضربات جوية لشلّ البلاد مع اقتراب فصل الشتاء.
ودعا زيلينسكي الدول الأوروبية إلى تزويد كييف دفاعات جوية أكثر تطوراً وفرض مزيد من العقوبات الاقتصادية على موسكو.
واتهم الرئيس الأوكراني مساء الخميس الروس بتلغيم سدّ محطة لتوليد الطاقة الكهرمائية في منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا التي تسيطر عليها قوات موسكو.
وقال زيلينسكي في خطابه اليومي الذي ينشر على شبكات التواصل الاجتماعي "وفقا لمعلوماتنا، لغّم إرهابيون روس وحدات محطة كاخوفكا للطاقة الكهرومائية وسدّها".
وأضاف الرئيس الأوكراني "في حالة تدمير السدّ... ستختفي قناة شمال القرم" وستكون "كارثة واسعة النطاق".
كما أعرب عسكريون أوكرانيون الخميس عن خشيتهم من أن تفتح موسكو جبهة جديدة في الشمال من بيلاروس، ما قد يهدد طرق نقل الأسلحة الغربية.
وقال أوليكسي غروموف، نائب رئيس الأركان العامة الأوكرانية خلال إحاطة صحافية إن "خطر استئناف الهجوم على الجبهة الشمالية من قبل القوات المسلحة للاتحاد الروسي يتزايد".
وأضاف أن أي هجوم جديد قد يستهدف بشكل أكبر غرب أوكرانيا "لقطع الشرايين اللوجستية الرئيسية لتزويد أوكرانيا بالأسلحة والمعدات العسكرية".
وأكد زيلينسكي في هذا السياق أمام المجلس الأوروبي أن الاقتراح الأوكراني بنشر بعثة مراقبة دولية على الحدود بين أوكرانيا وبيلاروس "يزداد أهمية كل يوم".
يأتي ذلك في وقت انتقد الرئيس الأميركي جو بايدن الحزب الجمهوري مساء الخميس، متهما إياه بالرغبة في تقليص الدعم المالي الأميركي لأوكرانيا في حال فوز الحزب في الانتخابات التشريعية في تشرين الثاني/نوفمبر.
وقال الرئيس الأميركي خلال جولة له في ولاية بنسلفانيا التي تعدّ محورية في انتخابات التجديد النصفي "يقولون إنهم إذا فازوا فمن المحتمل ألا يستمروا في تمويل أوكرانيا".
وتابع الزعيم الديموقراطي "هؤلاء الناس لا يفهمون. هذا يتجاوز أوكرانيا. هذه أوروبا الشرقية. هذا الناتو"، مضيفا أن الجمهوريين "ليس لديهم أي فهم للسياسة الخارجية الأميركية".
عقوبات على إيران
في الأثناء، ركز حلفاء أوكرانيا الغربيون جهودهم الخميس على شحنات الأسلحة المفترضة التي قدمتها إيران إلى روسيا، وتبنوا حزمة عقوبات ضد طهران.
وتبنت لندن الإجراءات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي في اليوم نفسه بإعلانها فرض عقوبات جديدة على إيران تستهدف ثلاثة جنرالات وشركة أسلحة "مسؤولين عن تزويد روسيا طائرات مسيرة انتحارية" لقصف أوكرانيا.
وأقرت قبلها الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي عقوبات على شركة "شاهد لصناعات الطيران" الإيرانية المرتبطة بالحرس الثوري النافذ، والمسؤولين العسكريين الثلاثة بمن فيهم الجنرال محمد حسين باقري قائد أركان القوات المسلحة الإيرانية.
ورحبت كييف بالاستجابة "السريعة" من الاتحاد الأوروبي.
- مسيّرات روسيا الإيرانية إلى مجلس الأمن وموسكو تتحدث عن اقتراب موعد معركة خيرسون الجنوبية
- سيناتور أمريكي يثير مخاوف من احتمال مشاركة السعوديين تكنولوجيا دفاعية أمريكية مع روسيا
- كييف تدعو إلى فرض عقوبات على طهران بسبب المسيرات وروسيا قد لا تمدد العمل باتفاق إسطبول للحبوب
لكن روسيا وصفت مرة أخرى اتهامها باستخدام طائرات إيرانية بدون طيار بأنها "افتراضات خيالية".
وكان زيلينسكي قد أعلن الأربعاء أن جيشه دمر خلال شهر 233 من هذه الطائرات المسيّرة الإيرانية.
كما نفت إيران الخميس معلومات أوردتها صحيفة واشنطن بوست تفيد بأن الجمهورية الإسلامية تخطط لإرسال صواريخ إلى روسيا لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا.
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان عبر تويتر إن هذه المزاعم "لا أساس لها".
بعد موجات عدة من الضربات الروسية على بنيتها التحتية، حدّت أوكرانيا الخميس من إمداد الكهرباء للسكان والشركات لا سيما في كييف.
وفي العاصمة الأوكرانية، حضّ رئيس البلدية فيتالي كليتشكو الشركات والمتاجر والمقاهي والمطاعم على "التوفير قدر الإمكان" في الإضاءة والإعلانات المضيئة.
وفي مناطق عدة أخرى، دعت السلطات المحلية السكان إلى تقليل استهلاكهم بعد أن دمرت روسيا 30 بالمئة من محطات الطاقة الأوكرانية في أسبوع، وفق الأرقام التي أعلنها زيلينسكي الثلاثاء.
وقالت شركة "تشيرنيفتسيوبلينيرغو" في بيان إنه تم فرض قيود على استهلاك الكهرباء خصوصا في منطقتي لفيف وتشرنيفتسي.
عمليات إجلاء في خيرسون
في جنوب أوكرانيا، أكدت الإدارة الروسية لمنطقة خيرسون أن عمليات إجلاء المدنيين قد بدأت وشملت الخميس نقل 15 ألف شخص من المنطقة التي ضمتها موسكو مؤخرا.
وهي تعتزم نقل "ما بين 50 ألفا و60 ألفا" في غضون أيام قليلة إلى الضفة الأخرى لنهر دنيبر.
وقال رئيس السلطات البلدية الموالية لروسيا فلاديمير سالدو إن مدينة خيرسون المحتلة منذ الربيع، سيتم إخلاؤها في ظل تقدم القوات الأوكرانية.
وأقر الجنرال سيرغي سوروفكين الذي تم تعيينه مسؤولا عن قيادة العمليات الروسية في أوكرانيا، الثلاثاء بأن الوضع هناك "صعب للغاية".
لكن بالنسبة لسكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أوليكسي دانيلوف، فإننا نشهد "تحضيرا لترحيل جماعي للسكان الأوكرانيين" إلى روسيا "من أجل تغيير التركيبة الإتنية في الأراضي المحتلة".
من جانبه، اعتبر المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس أن إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الأسبوع تطبيق الأحكام العرفية في الأراضي الأوكرانية التي تم ضمها يظهر أن الأوكرانيين لم يرغبوا في الانضمام لروسيا على عكس تأكيدات الكرملين.
وزار بوتين مركز تدريب لجنود تمت تعبئتهم في منطقة ريازان جنوب شرق موسكو الخميس، بحسب مقطع فيديو بثه التلفزيون الروسي.