تظاهر الاثنين عدد كبير من نشطاء المناخ، تضامنا مع الشعب الفلسطيني في شوارع كوبنهاغن.
وتزايد دعم القضية الفلسطينية منذ أن أعلنت السويدية والناشطة المناخية غريتا ثونبرغ، أنه "لا توجد عدالة مناخية على الأراضي المحتلة".
وسبّب هذا الإعلان صدعا في جبهة المدافعين عن البيئة حيث يعتقد كثيرون في الحركة أنه من الصعب الخلط بين دعم المناخ من جهة والحرب الإسرائيلية في قطاع غزة من جهة أخرى خاصة في ظل قمة كوب 28 للمناخ المنعقدة في دبي . وكان الفرع الألماني للحركة قد انتقد تأييد ثونبرغ للفلسطينيين كما شطبت إسرائيل اسم الناشطة من جميع الكتب المنهجية في المدارس.
وتقول أماندا بوشرت، ناشطة مناخية، في منظمة العمل العالمي: "أنا هنا للتضامن مع السكان المدنيين الفلسطينيين وأعتقد أن التضامن معهم لا يتعارض مع نشاطي البيئي بل على العكس".
وتوضح بوشرت:"إن أزمة المناخ هي نتاج مجتمع غير متساو، حيث يتم إعطاء الأولوية للربح، وبالتالي فإن القمع الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني مقارنة مع أي شخص آخر، القمع وعدم المساواة الموجود في العالم، مرتبط بالنضال من أجل العدالة المناخية.".
ويقول سلام اليوسف، وهو طالب وناشط في حركة الشباب الأخضر: "لا يمكن تحقيق العدالة المناخية إن لم تكن هناك عدالة".
ويتابع اليوسف: " الحرب بشكل عام فظيعة لطبيعتنا ولتنوعنا البيولوجي، ولمناخنا، لغلافنا الجوي، .. إذا نظرت إلى غزة، هناك أيضا الأزمات المناخية التي تدفعها المصالح على سبيل المثال هناك منشأة كبيرة لتخزين الغاز الطبيعي هناك."
وتقول ماتيلدا ديدينسبورج، المتحدثة باسم حزب المناخ والبيئة الدنماركي إن "حركة المناخ هي حركة شعبية، وأعتقد أنها تفقد هدفها كحركة شعبية عندما تبدأ في التعبير عن وجهات نظر سياسية."