أسواق المال الخليجية تتراجع غداة التصعيد في حرب الأسعار النفطية

رجل سعودي داخل البورصة السعودية في العاصمة السعودية الرياض
رجل سعودي داخل البورصة السعودية في العاصمة السعودية الرياض   -  Copyright  أ ب
بقلم:  يورونيوز

سجّلت بورصات دول الخليج خسائر لدى افتتاح تعاملات الخميس بعد يومين من الانتعاش، وذلك غداة التصعيد في الحرب النفطية وتراجع أسعار الخام مع إعلان الإمارات استعدادها لزيادة الإمدادات وعزم السعودية رفع طاقتها الإنتاجية.

سجّلت بورصات دول الخليج خسائر لدى افتتاح تعاملات الخميس بعد يومين من الانتعاش، وذلك غداة التصعيد في الحرب النفطية وتراجع أسعار الخام مع إعلان الإمارات استعدادها لزيادة الإمدادات وعزم السعودية رفع طاقتها الإنتاجية.

وتراجعت سوق المال السعودية "تداول" بنحو 5 بالمئة في آخر أيام التداول قبل عطلة نهاية الاسبوع، بينما سُجّلت خسائر كبيرة في الإمارات مع هبوط مؤشر سوق دبي بأكثر من 7 بالمئة وأبوظبي بأكثر من 6.

وهبطت بورصة قطر بأكثر من 5 بالمئة، كما تراجعت سوق عمان بنحو 3 بالمئة وسوق البحرين بأكثر من 3 بالمئة، فيما بقيت بورصة الكويت مغلقة غداة إعلان السلطات تعطيل المؤسسات الرسمية لمدة اسبوعين على خلفية انتشار فيروس كورونا المستجد.

وكانت أسواق المال الخليجية قد شهدت انتعاشا في اليومين الماضيين مع ارتفاع أسعار النفط بعد خسائر الأحد والإثنين، لكنها عادت للهبوط بالتزامن مع تراجع أسعار الخام وإعلان فيروس كورونا المستجد جانحة.

وتدور حرب نفطية بين السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، وروسيا، ثاني أكبر المصدرين، منذ الجمعة الماضي بعد فشل مجموعة الدول المصدرة "أوبك" بقيادة المملكة والدول النفطية خارجها بقيادة موسكو في الاتفاق على خفض في الانتاج.

ودعت السعودية خلال اجتماع في فيينا إلى خفض إضافي بقدار 1,5 مليون برميل لمواجهة التراجع الكبير في الأسعار على خلفية انتشار فيروس كورونا المستجد، لكن روسيا رفضت ذلك.

وردا على الموقف الروسي، خفّضت السعودية أسعار النفط المطروح للبيع لديها إلى أدنى مستوياتها، منذ 20 عاما، في محاولة للاستحواذ على حصّة كبيرة في السوق، الأمر الذي أثار اضطرابات في أسواق الطاقة وحرب أسعار مستعرة.

وفيما شهدت أسعار النفط أكبر انخفاض منذ حرب الخليج في العام 1991، يحذر المحللون بأن هذه الخطوة ستستمر في دفع الأسعار للهبوط نحو 20 دولارا للبرميل إذا لم يتوصل الجانبان إلى اتفاق.

والأربعاء استعرت الحرب النفطية بين السعودية وروسيا، قالت شركة أرامكو السعودية أنها ستعمل على زيادة مستوى الطاقة الانتاجية القصوى من 12 إلى 13 مليون برميل يومياً، بينما قالت الإمارات، حليفة المملكة، انّها مستعدة لزيادة إمداداتها من النفط بنحو مليون برميل يوميا في نيسان/أبريل.

وتراجعت أسعار النفط منذ إعلان المملكة عن نيتها زيادة طاقتها الانتاجية، فانخفض سعر خام تكساس منتصف الخميس ليبلغ 31 دولار، بينما تراجع خام برنت إلى 34 دولار.

وتؤثر أسعار النفط بشكل مباشر على الاقتصاد السعودي واقتصاديات الخليج الأخرى التي تعتمد على إيراداتها بشكل كبير على مبيعاتها من الخام.

المصادر الإضافية • أ ف ب

مواضيع إضافية