هولندا هي الدولة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي تبدأ التصويت يوم الخميس على مدى أربعة أيام، ولكن ستتبعها أيرلندا يوم الجمعة وبقية دول الاتحاد الأوروبي خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وصلت نسبة المشاركة في الانتخابات الأوروبية في هولندا إلى 44% بحلول الساعة 20:30 بتوقيت وسط أوروبا.
وفازت القائمة المشتركة للخضر والاشتراكيين في هذه الانتخابات بثمانية مقاعد، يليها مباشرة حزب فيلدز، من أجل الحرية PVV، الذي قفز من عضو واحد إلى سبعة أعضاء في البرلمان الأوروبي في غضون خمس سنوات. وتتوافق حصيلة الخضر والاشتراكيين مع التوقعات، لكن من المتوقع أن يحصل فيلدرز على تسعة مقاعد.
ويتوقع مركز استطلاعات يورونيوز حدوث تحول نحو اليمين في العديد من دول الاتحاد الأوروبي، حيث تسير الأحزاب اليمينية المتطرفة في جميع أنحاء القارة في طريقها لتحقيق مكاسب تاريخية.
نتائج الاستطلاع
ائتلاف الخضر الاشتراكي (8 مقاعد)
وحزب الحرية اليميني المتطرف (7 مقاعد)
حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية VVD (4 مقاعد)
استطلاع
أظهر استطلاع نهائي لآراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع، الخميس، أن حزب خيرت فيلدرز اليميني المتطرف حقق مكاسب كبيرة وكان في سباق متقارب مع تحالف يسار الوسط في الانتخابات الهولندية لبرلمان الاتحاد الأوروبي.
نظرة عامة
وفتحت مراكز الاقتراع في هولندا صباح الخميس أبوابها في أول يوم من أصل أربعة أيام يتوجه فيها الناخبون الهولنديون للتصويت في انتخابات برلمان الاتحاد الأوروبي.
وسيصوت الناخبون في 27 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي في الأيام القليلة المقبلة في انتخابات من المتوقع أن يحرز فيها اليمين المتطرف مكاسب كبيرة.
وسيتم الإعلان عن النتائج مساء الأحد (9 حزيران / يونيو) بعد أن تكتمل عملية التصويت في جميع الدول الأعضاء في التكتل.
وصلت نسبة المشاركة إلى 29% بحلول الساعة 17.45 بتوقيت وسط أوروبا.
ويأتي هذا الاقتراع بعد ستة أشهر من فوز حزب الحرية اليميني المتطرف بقيادة خيرت فيلدرز بفوز ساحق في هولندا، ليصبح أكبر قوة سياسية في البرلمان الهولندي. وتظهر استطلاعات الرأي أن فيلدرز سيعتمد على هذه الشعبية، مما قد يكون مؤشرتا على توجه الناخبين في معظم دول التكتل.
منذ انتخابات الاتحاد الأوروبي الأخيرة قبل خمس سنوات، أصبحت الأحزاب الشعبوية واليمينية المتطرفة تقود حكومات ثلاث دول في الاتحاد الأوروبي. كما تشارك أحزاب يمينية وشعبوية في التحالفات الحاكمة في العديد من الدول الأوروبية لأخرى، فيما يبدو أن اليمين يحظى بدعم شعبي متزايد في جميع أنحاء القارة الأوروبية.
وسيختار ما يقرب من 373 مليون ناخب 720 عضوًا في البرلمان الأوروبي. وسيكون للنتائج تأثير على قضايا عدة من بينها سياسات المناخ والدفاع والهجرة وصولًا إلى العلاقات مع الصين والولايات المتحدة.
وفي هولندا، يمكن لحزب فيلدرز أن يبني على نجاحه المحلي والدفعة التي حصل عليها في الانتخابات العامة الماضية في البلاد، وربما يتجاوز حزب العمال واليسار الأخضر مجتمعيْن.
ويحظى فيلدرز وأحد شركائه المحتملين في الائتلاف، حركة المواطنين المزارعين، بشعبية بين المزارعين، الذين نظموا احتجاجات منتظمة للدعوة إلى تخفيف تشريعات الاتحاد الأوروبي.
كما يتبنى فيلدرز وحزبه سياسة يمينية متطرفة معادية للإسلام والهجرة وبالأخص للمهاجرين الوافدين من بلدان مسلمة.
وقال فيلدرز في تصريحات صحفية عقب الإدلاء بصوته في مركز انتخابي في لاهاي: "إذا كنت ترغب في تغيير سياسة اللجوء، فأنت أيضًا لديك تأثير الاتحاد الأوروبي بكل المبادئ التوجيهية التي نلتزم بها. وإذا أردتم تغيير ذلك فعليكم أيضًا أن يكون لكم حضور قوي في البرلمان الأوروبي، وتأكدوا أننا سنكون قادرين على تغيير المبادئ التوجيهية الأوروبية إذا لزم الأمر لكي نكون مسؤولين عن سياسة الهجرة وسياسة اللجوء الخاصة بنا".
وكان السياسي الهولندي قد طالب في الماضي هولندا بمغادرة الاتحاد الأوروبي، لكن برنامج حزبه للانتخابات الأوروبية لا يشير إلى تلك النقطة.
وبدلًا من ذلك، يحث فيلدرز الناخبين على دعم حزبه حتى يتمكن من تغيير الاتحاد الأوروبي من الداخل، على غرار خطط العديد من أحزاب اليمين المتطرف الأخرى في جميع أنحاء التكتل.