شبح فيروس كورونا يخيم على عاصمة الأنوار.. كيف أثر كوفيد-19 على حياة الليل الصاخبة في باريس؟ شاهد "العشاء الأخير" والرقصة الأخيرة في أشهر النوادي الليلية الفرنسية
باريس عاصمة الأنوار وبلد الجن والملائكة كما وصفها يوما عميد الأدب العربي طه حسين.. هذه المدينة حيث الملاهي وحياة الليل الصاخبة تنال أيضا قسطها من المخاوف جراء فيروس كورونا.
كان ملهى المولان روج (أو الطاحونة الحمراء حسب الترجمة العربية) على موعد الجمعة مع "العشاء الأخير" والوصلة الأخيرة التي أدتها الراقصات قبل أن يغلق أشهر النوادي الليلية الفرنسية أبوابه بسبب فيروس كوفيد-19 الذي أودى حتى الآن بحياة 79 فرنسيا وأصاب نحو 3661 آخرين في هذا البلد.
وكانت السلطات الفرنسية قد أمرت بإغلاق جميع المعالم السياحية والثقافية في أول بلد يؤمّه الزائرون عبر العالم.
ومن تلك المعالم برج إيفل ومتحف اللوفر الشهير وقصر فرساي الذي يستقبل سنويا نحو عشرة ملايين سائح. كما قررت باريس إغلاق جميع المؤسسات التربوية بكافة أطوارها وحتى الجامعة أمام الطلاب والتلاميذ. ويعتبر قطاع الترفيه الأكثر تضررا بسبب الفيروس القاتل إذ قُدرت خسائر أوبرا باريس لوحدها بنحو 16.4 مليون يورو.
وكان وزير الثقافة الفرنسي فرانك رييستر قد وضع تحت الحجر الصحي بداية هذا الأسبوع بعد تأكد إصابته بفيروس كورونا الذي أدى حتى الآن إلى وفاة 5617 شخصا وإصابة أكثر من 150 ألفا آخرين في العالم.