عن أبنائهم من المثليين والمثليات ونظرة المجتمع لهم.. آباء وأمهات أتراك يتحدثون لـ"يورونيوز"

Access to the comments محادثة
بقلم:  يورونيوز
غونزيلي دوم، زليحة، عمر سيلان: أهل لأبناء وبنات مثليين ومتحولين جنسيا
غونزيلي دوم، زليحة، عمر سيلان: أهل لأبناء وبنات مثليين ومتحولين جنسيا   -  حقوق النشر  Euronews

كما في كل عام، وفي مثل هذا الوقت، تجوب مسيرات الفخر لدعم المثليين والمثليات ومزدوجي الجنس والمتحولين جنسيا مدن العالم. وتخرج مظاهرات وتنظم احتفالات وتجمعات للتأكيد على حقوق مجتمع "الميم" والتصدي للكره من رهاب المثلية. وفي المقابل تجرم دول عدة المثلية الجنسية وتحاربهم بشراسة، وتمنع ولو أجبرت على استخدام القوة، خروج مواكب داعمة لهم.

قد تكون تركيا، إحدى الدول التي يواجه فيها مجتمع "الإل جي بي تي" مضايقات لا تعد ولا تحصى، إضافة إلى إساءات منتظمة بسبب أكثرية لا تتقبل فكرة العيش معا في بلد واحد.

للحديث عن نظرة المجتمع إلى المغايرة وازدواجية الميول الجنسية وعن المضايقات التي تتعرض لها عائلات المثليين والمثليات والمتحولين جنسيا في تركيا، كان لـ"يورونيوز" هذا اللقاء الخاص مع عائلات، عاش أبناؤهم تجارب مماثلة. وقرروا لاحقا الانضمام إلى جمعية "ليستاغ".

تضم جمعية "ليستاغ" آباء وأمهات لمثليين ومثليات. تأسست في يناير/كانون الثاني من العام 2008 في اسطنبول، وتهدف بشكل أساسي إلى تقديم الدعم المعنوي لهؤلاء، ويساند أعضاؤها بعضهم البعض.

دوما إلى جانبهم

قال المواطن التركي عمر سيلان، الذي اكتشف منذ 20 عاما أن ابنه مثلي الجنس لـ"يورونيوز"، "عندما علمت، قلت له هذه حياتك، وعليك أن تعيشها بالطريقة التي تريد والتي تجعلك سعيدا. قد يكون هذا الأمر صعبا بالنسبة إليه، إلا أننا ندعمه في خياراته وسنكون دائما إلى جانبه".

أما بالنسبة لزليحة، تعترف هذه الأم أنها صدمت عندما عرفت أن ابنتها مثلية الجنس. وتؤكد أن "معرفة هذه الحقيقة لم تكن بالأمر السهل بالنسبة إليها. إلا أنها نجحت بوقت لاحق في مواجهة مخاوفها".

ولفتت زليحة إلى أن قرار انضمامها إلى "ليستاغ" ولقائها بالعديد من الأمهات والآباء الذين عاشوا تجارب مشابهة مع أبنائهم، ساعدها كثيرا. وتؤكد أنها في هذه الأثناء بدأت تشعر بالرضا.

"لدي ابنة متحولة جنسيا، عندما سمعت بالأمر، صدمت وشعرت حقا بالحزن، كنت خائفة على نفسي وعلى ابنتي أيضا. يومها تعرضت لانهيار عصبي، وحينها اختارت ابنتي مغادرة المنزل"
زليحة_ أم لمتحولة جنسيا

وتابعت زليحة "عندما انضممت إلى ليستاغ اختفى شعوري بالعار والخوف، كان يتوجب علي أن أكون قوية للوقوف إلى جانب ابنتي، لأنها لم تفعل أي شيء، كان علي الوقوف بجانب طفلتي".

وأضاف سيلان، الأب التركي، أن "الناس يحاولون تحطيمك عندما تكون ضعيفا، ولكن عندما تقف بقوة أمامهم، لا يجرؤ أحد منهم على مواجهتك، يتحدثون فقط خلف ظهرك ولكن من يهتم".