Newsletterرسالة إخباريةEventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

شاهد: شهادة طبيب غزي لم يغادر المستشفى الذي يعمل به في رفح منذ نحو 100 يوم من الحرب

الدكتور صهيب الهمص، مدير المستشفى الكويتي في مدينة رفح جنوب غزة، يستعد لإجراء عملية جراحية  11 يناير 2024.
الدكتور صهيب الهمص، مدير المستشفى الكويتي في مدينة رفح جنوب غزة، يستعد لإجراء عملية جراحية 11 يناير 2024. Copyright Fatima Shbair/ AP.
Copyright Fatima Shbair/ AP.
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

تحدث الطبيب صهيب الهمص عن الوضع الصحي " الكارثي"، واصفاً إياه بانه "خارج عن السيطرة تماماً".

اعلان

يلازم غرفة العمليات ليلاً ونهاراً، مُتعب، لدرجة أنه لا يستطيع فتح عينيه، متوتر، لكنه لا يستطيع مغادرتها. وغالباً ما تهز أصوات القذائف المدوية نوافذ المستشفى الذي يديره في جنوب قطاع غزة.

لكن أسوأ الأصوات، يقول الهمص، هي التي تنبعث من داخل المستشفى الكويتي، حيث تتعالى صرخات أطفال بلا آباء، أصيبوا بجروح خطيرة وآخرين، أدركوا أنهم فقدوا أحد أطرافهم.

لقد عرّضته الحرب في غزة، التي تدخل يومها الـ 100، الأحد 14 كانون الثاني، هو والعاملين معه وشعب غزة، إلى مخاطر ومآسي  مرعبة لم يسبق لها مثيل.

ووصف الهمص (35 عاماً) ما يحدث في غزة قائلاً : "هذه كارثة أكبر منا جميعاً".

الوضع خارج عن السيطرة تماماً.

والمستشفى الذي يعمل فيه، والذي تبرعت به الحكومة الكويتية ومولته، هو واحد من اثنين في مدينة رفح. مع أربعة أسرة فقط للعناية المركزة قبل الحرب، يستقبل الآن حوالي 1500 جريح يومياً، ويموت ما لا يقل عن 50 شخصاً يومياً عند وصولهم، بالغون وأطفال بأطراف مزقتها الشظايا وأجساد متكسرة وجروح مكشوفة وعظام ممزقة.

الدكتور صهيب الحمص مدير المستشفى الكويتي في مدينة رفح، يجري عملية جراحية لأحد الجرحى- 11 يناير 2024
الدكتور صهيب الحمص مدير المستشفى الكويتي في مدينة رفح، يجري عملية جراحية لأحد الجرحى- 11 يناير 2024Fatima Shbair/AP

ولإفساح المجال للتدفق اليومي لجرحى الحرب، قام الهمص بحشر عشرات الأسرة الإضافية في وحدة العناية المركزة. وأخلاء الصيدلية، التي كانت شبه فارغة، منذ أن قطع الحصار الإسرائيلي للمستشفى الخطوط الحيوية ومعظم الأدوية. ومع ذلك، لا يزال المرضى يفترشون أرضياتها.

وقال الهمص، وهو طبيب مسالك بولية وأب لثلاثة أطفال، والذي شهد التغيير المذهل الذي طرأ على مدينته والمستشفى على مدار الحرب: "الوضع خارج عن السيطرة تماماً".

كل يوم يموت الناس أمام عيني لأنه ليس لدي دواء أو مرهم حروق أو لوازم لمساعدتهم.

مدينة رفح الواقعة أقصى جنوب القطاع على الحدود مع مصر، هي الآن نقطة اشتعال في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث دُمرت الأبراج السكنية وتحولت إلى أنقاض. وأدت أوامر الإخلاء الإسرائيلية والهجوم الموسع إلى زيادة عدد سكان رفح من 280 ألفاً إلى 1.4 مليون نسمة، حيث يتكدس مئات الآلاف من الفلسطينيين في خيام بالية تخنق الشوارع.

يومياً، يقضي معظم الأشخاص ساعات بحثاً عن الطعام، وينتظرون في طوابير بلا حراك خارج مراكز توزيع المساعدات، وأحيانا، يقطعون العديد من الكيلومترات سيراً على الأقدام لجلب الفاصوليا المعلبة والأرز.

لقد تغيرت الوجوه التي يراها حول المدينة أيضاً، مع استمرار الحرب التي تشنها، ويقول الهمص إن الخوف والتوتر يتركان آثارهما على ملامح زملائه، بينما ويلطخ الدم والغبار وجوه الجرحى القادمين.

يقول الهمص: "يمكنكم رؤية الإرهاق والعصبية والجوع على وجوه الجميع". "إنه مكان غريب الآن. إنها ليست المدينة التي أعرفها."

الدكتور صهيب الهمص، يتحدث مع المرضى خارج قسم الأشعة في المستشفى، 11 يناير 2024
الدكتور صهيب الهمص، يتحدث مع المرضى خارج قسم الأشعة في المستشفى، 11 يناير 2024Fatima Shbair/AP

وصلت شاحنات المساعدات عبر معبر رفح الحدودي مع مصر،  لكن مسؤولي الإغاثة يقولون إن هذا ليس كافيا لتلبية الاحتياجات المتزايدة للجيب المحاصر. وفي ظل غياب المعدات الحيوية، استخدم الطاقم الطبي براعتهم لتحقيق أهداف جديدة. الهمص يكسو جروح المرضى بالأكفان.

وقال: "كل يوم يموت الناس أمام عيني لأنه ليس لدي دواء أو مرهم حروق أو لوازم لمساعدتهم".

ليس لدينا خيار سوى محاولة العيش بكرامة، ومساعدة من نستطيع .

من الصعب عليه أن يتحدث عن كل ما رآه، لكن الصور هي التي تقوم بهذا عوضاً عنه : النظرات الفارغة لصبي نجا من غارة قتلت عائلته بأكملها، وطفل حديث الولادة تم إنقاذه من رحم أمه المتوفاة.

" كيف سيستمرون؟ يقول الهمص: "لم يبق لهم أحد في هذا العالم". ويتجه تفكيره إلى أطفاله، جينا 12 عاماً، وحلا 8 أعوام، وحذيفة البالغ من العمر 7 أعوام، الذين يحتمون في شقة جدتهم في رفح. يراهم مرة واحدة في الأسبوع، أيام الخميس، عندما يأتون إلى المستشفى ليعانقوه. هو لم يذهب إلى البيت منذ بدء الحرب، حتى في أيام الهدنة.

وأضاف: "أنا خائف عليهم".

الدكتور صهيب الهمص، يتناول الطعام مع ابنتيه خلال زيارة أسبوعية للمستشفى- 11 يناير 2024
الدكتور صهيب الهمص، يتناول الطعام مع ابنتيه خلال زيارة أسبوعية للمستشفى- 11 يناير 2024Fatima Shbair /*AP

قُتل عدد من زملائه الأطباء والممرضين في منازلهم أو في طريقهم إلى العمل بسبب القصف. كما يؤكد مقتل العديد من طلاب الطب  في الجامعة الإسلامية بغزة حيث يدرس.

 وعندما سئل عن شعوره، أجاب قائلاً "إنها إرادة الله".

اعلان

وأردف : "في نهاية الأمر، سنموت جميعاً، فلماذا نخاف من ذلك؟ ليس لدينا خيار سوى محاولة العيش بكرامة، ومساعدة من نستطيع ".

المصادر الإضافية • أ ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مقتل 18 شخصا على الأقل في انهيارات طينية غربي كولومبيا

وزير الخارجية الفرنسي الجديد يصل كييف ويبحث تعزيز الدفاع الجوي لأوكرانيا

إزالة 37 مليون طن من الحطام المليء بالقنابل في غزة قد تستغرق 14 عامًا