في وقت تدخل فيه حرب غزة يومها الـ255، تزامناً مع اليوم الثاني من عيد الأضحى، يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف مناطق متفرقة من القطاع، الذي تبددت آمال الفلسطينيين فيه بهدنة يتم التوصل إليها خلال أيام العيد.
زعم الجيش الإسرائيلي، اليوم الإثنين 17 يونيو/حزيران، أنه بات يسيطر "عملياتياً" على نحو 70% من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وأنه سيستكمل "في غضون أسابيع قليلة" عمليته العسكرية هناك.
وعلى الرغم من "الهدنة التكتيكية" التي أعلن عنها الجيش الإسرائيلي، للسماح بدخول المساعدات، إلا أن الغارات استمرت في وسط وجنوب القطاع بشكل خاص، حيث سقط العشرات بين قتيل وجريح.
وفي حين حلّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجلس الحرب المكون من ستة أعضاء، في خطوة متوقعة بعد انسحاب بيني غانتس وحليفه غادي آيزنكوت من الحكومة، وصل مستشار الرئيس الأمريكي، آموس هوكستين اليوم، إلى تل أبيب، وعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين لتجنب مزيد من التصعيد على الجبهة الشمالية مع حزب الله.
على الصعيد الإنساني، أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، أن القصف الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حوّل القطاع المحاصر إلى جحيم على الأرض، وأضاف غريفيث بأن توصيل المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة الذين يقفون على حافة المجاعة أمر شبه مستحيل.